أثار تصريح أدلى به أحد مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما دعا إلى "تسليم عدن لمجموعة هائل سعيد أنعم" لإدارتها، معتبرًا أن المجموعة تملك من الكفاءة والقدرات الاقتصادية ما يؤهلها للنهوض بالمدينة وتحسين أوضاعها المتردية.
التغريدة التي نشرها المسؤول الانتقالي عبر حسابه الشخصي جاءت في ظل تصاعد الانتقادات الشعبية للأداء الخدمي والمعيشي في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تعاني المدينة من أزمات متراكمة أبرزها الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ورأى ناشطون أن التصريح يحمل رسالة استسلام صريحة أمام حالة الفشل الإداري التي تشهدها المدينة، فيما اعتبره آخرون دعوة صادقة للاستفادة من خبرات القطاع الخاص، خصوصًا أن مجموعة هائل سعيد أنعم تُعد من أكبر الكيانات الاقتصادية اليمنية وتمتلك خبرة طويلة في إدارة مؤسسات اقتصادية ضخمة.
الجدير بالذكر أن مجموعة هائل سعيد أنعم تمتد أنشطتها عبر قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، التجارة، والخدمات، وهي معروفة بإدارتها المهنية والناجحة، ما جعلها تحظى بسمعة طيبة محليًا وإقليميًا.
التغريدة لا تزال تثير تفاعلات متفاوتة بين مؤيدين يرون فيها خطوة عملية لإنقاذ عدن من التدهور، ومعارضين يعتبرونها اعترافًا بالعجز عن إدارة المدينة بقدرات الدولة وأجهزتها.
