دعت جماعة الحوثي في اليمن، يوم الأحد، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها إلى سرعة تسليم "كافة طرفيات ومعدات خدمة ستارلينك" الخاصة بتوفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك في موعد أقصاه الأول من مايو/أيار المقبل.
وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين، التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، في بيان رسمي، إن عملية التسليم يجب أن تتم عبر "أقرب مكتب من مكاتب المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المنتشرة في جميع المحافظات والمديريات."
وحذرت الوزارة من أن عدم الالتزام بالموعد المحدد سيؤدي إلى تنفيذ حملة ميدانية بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط كل من يقوم ببيع أو تداول أو استخدام أو تشغيل أو تركيب أو حيازة هذه المعدات "المحظورة"، مع مصادرتها وفرض العقوبات والغرامات وفقاً للتشريعات النافذة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أوضاع متدهورة لقطاع الاتصالات في اليمن، الذي يعاني من تراجع كبير بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. ويشتكي المواطنون من سوء مستوى خدمة الإنترنت سواء في العاصمة المؤقتة عدن، المقر الحالي للحكومة المعترف بها دولياً، أو في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكانت الحكومة اليمنية في عدن قد أعلنت، في سبتمبر/أيلول الماضي، تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي عبر شبكة ستارلينك، لتصبح اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تعتمد هذه الخدمة بشكل رسمي. كما أكدت شركة ستارلينك، أكبر مزود لخدمة الإنترنت الفضائي في العالم، أن خدماتها أصبحت متاحة في اليمن، في إعلان رسمي أصدره مالك الشركة إيلون ماسك.
