آخر تحديث :السبت-26 أبريل 2025-09:48م
حوارات

جيهان حكيم لعدن الغد: بدأت من الصفر مرتين وأطمح للوصول إلى الإعلام العربي

السبت - 26 أبريل 2025 - 03:43 م بتوقيت عدن
جيهان حكيم لعدن الغد: بدأت من الصفر مرتين وأطمح للوصول إلى الإعلام العربي
عدن / عدن الغد / حاورها: محمد وحيد المقطري

في لقاء أسبوعي متجدد مع نجوم الإعلام ورواده، استضافت "عدن الغد" المذيعة جيهان حكيم، التي فتحت لنا صفحات من رحلتها الإعلامية المتنوعة بين صنعاء وعدن، وتحدثت بشفافية عن بداياتها وطموحاتها المستقبلية، والصعوبات التي واجهتها في مسيرتها.


البدايات بين صنعاء وعدن

تحدثت جيهان عن انطلاقتها قائلة: "بدايتي الإعلامية انقسمت إلى مرحلتين: الأولى كانت أثناء دراستي في كلية الإعلام بصنعاء، حيث عملت براتب رمزي في منظمة سياج لحماية الطفولة، مما فتح أمامي أبواب التواصل مع عدد من القنوات والإذاعات. بعدها انتقلت للظهور التلفزيوني الأول عبر قناة سما اليمن التجارية، كما عملت في الإذاعات وبعض البرامج الإعلانية عبر اليوتيوب."


وأضافت: "عند تغير الأوضاع السياسية، عدت إلى عدن، وهناك بدأت المرحلة الأصعب. لم تكن هناك قنوات إعلامية نشطة، فبدأت من الصفر مجددًا بالعمل الإذاعي عبر إذاعة راديو لنا كمعدة ومقدمة برامج، قبل أن أنتقل إلى إذاعة هنا عدن، ومنها إلى قناة عدن المستقلة."


وأشارت إلى أنها واجهت تحديات كبيرة خلال عملها في قناة عدن المستقلة بسبب حملة تشويه استهدفتها، على خلفية قدومها من صنعاء رغم كونها من بنات عدن، مما أدى إلى إيقافها عن العمل لمدة ثمانية أشهر، لتعود بعدها ببرنامج سياسي ساخر بعنوان "فاهم غلط"، الذي حقق انتشارًا واسعًا.


الإنجازات والطموحات

عن أبرز إنجازاتها، قالت جيهان: "أفخر بثلاث محطات رئيسية: الأولى كانت أثناء دراستي الجامعية، والثانية حين بدأت من الصفر في عدن، والثالثة حين عدت للعمل بعد فترة توقف ببرنامج (فاهم غلط) الذي لاقى نجاحًا كبيرًا."


وحول أهدافها المستقبلية، أوضحت: "أطمح إلى توسيع حضوري الإعلامي على المستوى المحلي، ثم الانطلاق نحو الساحة العربية بإذن الله."


الصعوبات والتحديات

أبرز الصعوبات التي واجهتها - كما تحدثت - كانت الحملات المغرضة وتشويه السمعة، إلى جانب انحصار تصور الجمهور عنها كمقدمة برامج سياسية فقط، مؤكدة رغبتها في تنويع أعمالها الإعلامية لتشمل برامج اجتماعية وترفيهية كما كانت تقدم في الإذاعات سابقًا.


البرامج المفضلة والأعمال القادمة

عن نوعية البرامج التي تفضل تقديمها، أكدت جيهان: "البرامج السياسية قريبة إلى قلبي رغم تعقيدات المشهد، لكني أرغب أيضًا في خوض تجربة تقديم برامج المسابقات أو حتى البرامج الرياضية."


وأشارت إلى أن أعمالها القادمة ما زالت مفتوحة، كونها تعمل بشكل مستقل، وتبقى منفتحة على كافة الفرص الجديدة في مجالات الإعلام المختلفة.


رسالة إلى المجتمع

وفي ختام حديثها، وجهت جيهان رسالة للمجتمع قائلة:

"لا تكونوا ضحية للمعلومة، تحققوا وابحثوا بأنفسكم. العالم اليوم مليء بالمعلومات الموجهة، والواجب استخدام العقل والذكاء العاطفي قبل تصديق كل ما يُنشر."


واختتمت اللقاء بقولها: "شكري الجزيل للزميل محمد وحيد المقطري على هذه الفرصة الجميلة، ولكل من يقرأ هذه الكلمات، مع خالص محبتي وتقديري للجميع."


نص الحوار مع المذيعة جيهان حكيم:


س1: عرفينا عن اسمك وعن بدايتك بالعمل في مجال تقديم البرامج؟

ج1:

جيهان عبد الحكيم (جيهان حكيم).

تنقسم بدايتي إلى قسمين: في صنعاء، ثم في عدن.

بدأت في صنعاء وأنا في السنة الثانية من كلية الإعلام، براتب بسيط جدًا في منظمة سياج لحماية الطفولة، وهناك تعرفت على كثير من الإعلاميين والقنوات، وقدمت أعمالاً تدريبية عديدة قبل الظهور التلفزيوني.

أول ظهور تلفزيوني لي كان عبر قناة سما اليمن التجارية لتغطية المهرجانات والافتتاحات، بالإضافة إلى بعض الإذاعات والأعمال الإعلانية على اليوتيوب.

بعد تغير الوضع السياسي، انتقلت إلى عدن، حيث كانت البداية الحقيقية والصعبة، نظرًا لغياب الإعلام المؤسسي، وبدأت من الصفر مجددًا عبر تغطية ميدانية لأحد المولات بمساعدة الزميل يزيد الربيعي، ثم العمل في راديو لنا كمعدة ومقدمة برامج.

لاحقًا عملت في إذاعة هنا عدن، ثم قناة عدن المستقلة، قبل أن أتعرض لحملة تشويه بسبب قدومي من صنعاء، رغم أنني ابنة عدن. توقفت عن العمل ثمانية أشهر، ثم عدت ببرنامج "فاهم غلط" السياسي الساخر الذي حقق انتشارًا واسعًا.


س2: ما هي الإنجازات التي حققتها في حياتك في تقديم البرامج؟ وما هي الأهداف التي لم تحققيها؟

ج2:

حققت ثلاثة إنجازات أعتز بها:


الأولى عندما كنت طالبة وأسعى للتعلم والتطوير.


الثانية عندما بدأت من الصفر مجددًا في عدن.


الثالثة حين عدت ببرنامج "فاهم غلط" بعد توقف طويل.

أما عن أهدافي، فأطمح إلى التوسع في مجال الإعلام محليًا، ثم الانطلاق إلى الساحة العربية بإذن الله.


س3: ما هي الصعوبات التي تواجهينها في مسيرتك في تقديم البرامج؟

ج3:

واجهت ضررًا سياسيًا كبيرًا وحملات تشويه متكررة استبقت الحكم على عملي.

من الصعوبات أيضًا أن بعض الجماهير حصرتني في قالب البرامج السياسية، رغم قدرتي على تقديم برامج منوعة وخفيفة كما كنت أفعل في الإذاعات.


س4: ما هي البرامج التي تحبين تقديمها؟ فنية، ترفيهية، مسابقات؟

ج4:

أحب تقديم البرامج السياسية رغم صعوبتها في الوضع الراهن، وأتطلع لتجربة تقديم برامج المسابقات التي لم أخضها من قبل.


س5: هل هناك أعمال قادمة لك في المستقبل القريب؟

ج5:

أعمالي القادمة غير محددة بعد، بحكم أنني أعمل بشكل مستقل، وغالبًا ما يتم ترشيحي لبرامج سياسية بسبب الصورة النمطية، ومع ذلك أرحب بتجربة مجالات إعلامية مختلفة، بما في ذلك البرامج الرياضية أو الترفيهية.


س6: ما هي رسالتك للمجتمع؟

ج6:

رسالتي للمجتمع أن يتحقق من كل معلومة قبل تصديقها أو نشرها، وأن يستخدم العقل قبل العاطفة. أصبح العالم مليئًا بالمعلومات الموجهة، والحذر واجب في كل ما نسمع ونقرأ.

وعن نفسي، أصبحت أكثر تقبلًا للنقد وتعدد وجهات النظر.