أكد الكاتب الصحفي صلاح السقلدي أن التخريب بكل أشكاله مرفوض ومستهجن، وهو أمر لا خلاف عليه، غير أن رفع شعار "مناهضة التخريب" لا يجب أن يُستخدم كذريعة لقمع المحتجين أو التستر على فشل القوى السياسية الحاكمة وقوى الفساد والنهب.
وقال السقلدي في مقال له إن التخريب لا يقتصر فقط على الإضرار بالممتلكات العامة كأعمدة الإنارة والشوارع، بل يشمل أيضاً تدمير معيشة الناس وكرامتهم، ومصادرة حقوقهم ونهب خدماتهم الأساسية، معتبراً أن هذا النوع من التخريب هو "أبو التخريب ومصدر كل الكوارث."
وأضاف السقلدي: "لا يجوز التغافل عن فعل الجاني الحقيقي، ثم لعن رد فعل الضحية. فهذه الحيلة باتت مكشوفة ومفضوحة."
واختتم السقلدي بالتشديد على أن مواجهة الأزمات ينبغي أن تبدأ بمحاسبة مسببيها الحقيقيين، لا بمهاجمة الضحايا الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.