اختتمت ورشة العمل الخاصة بحملة مناصرة تحسين مخرجات التعليم الأساسي والثانوي، التي نظمها المركز اليمني لصعوبة التعلم بالتنسيق مع مكتبي التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية والعمل، وبالشراكة مع منظمة سيفرورلد، ومؤسسة رنين اليمن، ومنظمة شباب بلا حدود، بعدد من التوصيات الرامية إلى تعزيز جودة التعليم وتحسين بيئته.
وأوصت الورشة بضرورة تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات التعليمية لضمان توافقها مع احتياجات المعلمين والطلاب، إلى جانب تحسين أوضاع المعلمين عبر رفع الرواتب وتقديم الحوافز والدعم المادي لضمان الاستقرار والرضا الوظيفي.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص لدعم التعليم، والعمل على تحديث المناهج الدراسية لتواكب تطورات العصر ومتطلبات سوق العمل، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعليم، وإطلاق حملات مناصرة متنوعة لتحفيز الأسر على دعم تعليم أبنائهم.
وشددت التوصيات أيضاً على ضرورة تعزيز البنية التحتية للمدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، وتحسين إدارة التعليم عبر تمكين الكفاءات الإدارية في المدارس ومكاتب التربية بالمديريات، إضافة إلى دعم الفئات المهمشة من خلال توفير برامج خاصة للطلاب من الأسر الأكثر احتياجاً.
وفي افتتاح الورشة، ألقيت عدد من الكلمات من قبل ممثلي مكتب التربية والتعليم ومدراء المدارس والإعلاميين، حيث أكد نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بجاش المخلافي، ومدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالمحافظة قاسم إبراهيم، ونائب مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل فؤاد الفقيه، في كلماتهم، على أهمية الارتقاء بمستوى التعليم وجودته، والعمل المشترك لتوفير الإمكانيات اللازمة لقطاع التربية والتعليم، بما يضمن توازن الحقوق بين المعلم والطالب دون الإضرار بحق الطلبة في الحصول على التعليم.
من جهته، استعرض ممثل المركز اليمني لصعوبة التعلم، أحمد الوجيه، برنامج المناصرة وآلياته وأهدافه، مشيراً إلى أن البرنامج يركز على تحليل الإشكاليات التي يعاني منها قطاع التعليم، ورفعها لمتخذي القرار وتسويقها للجهات الداعمة، مؤكداً أن الحملة تُنفذ حالياً في كل من تعز وعدن وحضرموت، ضمن إطار حملة شاملة تنبع من الإيمان العميق بأهمية تحسين مخرجات التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية.