أطلق مشروع "مسام" لنزع الألغام - اليمن برنامجا تدريبيا تنشيطيا لفرقه الهندسية العاملة في قطاعي مأرب وعدن، ضمن جهود إعادة تأهيل الفرق التي توقفت عن العمل لأكثر من 21 يوما خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وفي تصريح رسمي، أوضح نائب مدير عام المشروع، رتيف هورن، خلال حديثه لمكتب مسام الإعلامي أن التدريب يهدف إلى ترسيخ إجراءات السلامة وتجديد الالتزام بالمنهجيات المتبعة في عمليات تطهير الألغام.
وأضاف هورن: "جميع الفرق المشاركة سبق وأن خضعت لتدريبات مماثلة، إلا أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز المفاهيم التي تضمن سلامتهم خلال تنفيذ المهام الميدانية".
وتضمّن البرنامج تنفيذ تدريبات ميدانية على تطهير الألغام باستخدام منهجية "تقسيم الأرض إلى مربعات" (Block Clearance)، وهي تقنية تُستخدم خاصة في الحقول التي تفتقر إلى علامات واضحة.
وأشار هورن إلى أن المشروع يحرص على تطبيق مسافات أمان صارمة خلال عمليات التطهير، موضحا أن الحد الأدنى للمسافة بين الفرق يبلغ 25 مترا عند التعامل مع الألغام المضادة للأفراد، و50 مترًا عند تطهير الألغام المضادة للدبابات.
*منع التراخي... والعودة الآمنة*
وحذر نائب المدير من أن الفرق التي تعمل في مناطق تقل فيها الألغام قد تقع في فخ "الاطمئنان الزائد"، مما يؤدي إلى تجاوزات في نطاق العمل الآمن. وقال إن هذه التدريبات ضرورية لتذكير الفرق الميدانية بأهمية الالتزام التام بالإجراءات لضمان سلامتهم.
*مشروع إنقاذ مستمر منذ 7 سنوات*
وفي سياق حديثه عن أداء الفرق، نوّه هورن بالتطور الملحوظ في كفاءتها، مشيرا إلى اقتراب المشروع من إكمال عامه السابع.
وأكد أن "مسام" يواصل تزويد فرقه بأحدث المعدات وأعلى مستويات التدريب، بما يعزز من قدرتها على مواصلة جهودها في إنقاذ الأرواح وتطهير الأراضي اليمنية.
واختتم تصريحه بالقول: "أنا على قناعة تامة بأن فرقنا ستواصل تقدمها، وأن مشروع مسام سيبقى شعلة أمل لليمنيين في طريقهم نحو الأمن والاستقرار".