يشهد اليمن حالياً تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، الذي أسفر عن وفاة وإصابة أكثر من 11 ألف شخص في مختلف المحافظات، ما يشكل تهديداً صحياً كبيراً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
الوباء، الذي ينتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة، يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي بشكل سريع. ومع تزايد أعداد المصابين يومياً، تتزايد المخاوف من أن يتسارع انتشار المرض في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في بعض المناطق.
ووفقاً للمصادر الطبية، فإن معظم الحالات تتركز في المناطق الريفية والجنوبية، حيث تواجه السلطات الصحية تحديات كبيرة في محاربة هذا الوباء. وفي الوقت الذي تتواصل الجهود لمكافحة الكوليرا، فإن تدابير الوقاية والتوعية ما زالت غير كافية لتغطية جميع المناطق المتأثرة.
وزارة الصحة اليمنية طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم العاجل من أجل السيطرة على الوباء، عبر توفير العلاجات واللقاحات وتكثيف حملات التوعية لمنع انتشار المرض بشكل أوسع.
وتحذر التقارير من أن استمرار تفشي الكوليرا دون تدخل فوري قد يتسبب في المزيد من الإصابات والوفيات، ما يستدعي تعاوناً دولياً عاجلاً لتفادي كارثة صحية إنسانية.