آخر تحديث :الجمعة-25 أبريل 2025-04:04ص
أخبار وتقارير

الذكاء الاصطناعي يحقق إنجازًا طبيًا جديدًا في تشخيص السل عبر الموجات فوق الصوتية

الجمعة - 25 أبريل 2025 - 12:50 ص بتوقيت عدن
الذكاء الاصطناعي يحقق إنجازًا طبيًا جديدًا في تشخيص السل عبر الموجات فوق الصوتية
متابعات

في إنجاز طبي جديد يعزز مكانة الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، كشفت دراسة حديثة عن قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تشخيص مرض السل باستخدام تقنيات الموجات فوق الصوتية بدقة تفوق أداء الأطباء البشر. وقد نُشرت نتائج الدراسة عبر منصة الجزيرة نت، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا المتقدمة قد تُحدث تحولًا نوعيًا في طرق التشخيص خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة.


وأوضحت الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المدربة على تحليل صور الموجات فوق الصوتية تمكنت من اكتشاف علامات الإصابة بالسل بدقة عالية، متجاوزة في بعض الحالات خبرات الأطباء المتخصصين. ويمثل هذا تطورًا بالغ الأهمية، خصوصًا وأن السل لا يزال من بين الأمراض المعدية الأكثر فتكًا في العالم، ويحتاج إلى تشخيص دقيق وسريع للحد من انتشاره.


اعتمد الباحثون في هذه الدراسة على مجموعة كبيرة من بيانات المرضى المصابين بالسل، حيث تم تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على التمييز بين الحالات السليمة والمصابة من خلال تحليل أنماط محددة تظهر في الصور الشعاعية فوق الصوتية. وقد أظهرت النتائج قدرة الذكاء الاصطناعي على رصد هذه الأنماط بدقة وكفاءة.


ويأتي هذا الابتكار في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول ذكية تسهم في تقليل العبء على الأنظمة الصحية، خاصة في الدول التي تعاني من نقص الكوادر الطبية أو ضعف البنية التحتية للمختبرات التشخيصية. كما يمكن أن يسهم هذا التطور في تحسين فرص التشخيص المبكر وتقليل فترات الانتظار للحصول على نتائج الفحوصات.


ويشير الخبراء إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض لا يعني الاستغناء عن الأطباء، بل يمثل أداة داعمة تعزز من دقة التشخيص وتقلل من نسبة الخطأ البشري، مما ينعكس إيجابًا على صحة المرضى وجودة الرعاية الصحية المقدمة.


وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية لا تزال في طور التقييم والتجريب في عدة مراكز بحثية، ولكن نتائجها الأولية تبشّر بثورة قريبة في مجال تشخيص الأمراض المعدية، حيث يمكن توسيع نطاق استخدامها لتشمل أمراضًا أخرى في المستقبل.


هذا التطور يؤكد مرة أخرى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مساعدة، بل شريك أساسي في مسيرة تطوير الطب الحديث، ويعزز من الأمل في عالم تُوظَّف فيه التكنولوجيا لحماية صحة الإنسان وتحسين جودة حياته.