آخر تحديث :الجمعة-25 أبريل 2025-03:48ص
دولية وعالمية

توتر إقليمي جديد: مؤشرات تصعيد عسكري بين الهند وباكستان تنذر بعودة شبح المواجهة

الخميس - 24 أبريل 2025 - 11:19 م بتوقيت عدن
توتر إقليمي جديد: مؤشرات تصعيد عسكري بين الهند وباكستان تنذر بعودة شبح المواجهة
عدن الغد ( متابعات )

شهدت الأوضاع السياسية والعسكرية بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، تصعيدًا متسارعًا يهدد الاستقرار في جنوب آسيا، وسط تبادل الاتهامات والتحركات الميدانية المقلقة من الجانبين، مما أعاد إلى الأذهان مشاهد المواجهات الدامية التي عاشتها المنطقة في الأعوام الماضية.


وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحكومة الهندية اتخذت مؤخرًا سلسلة من الإجراءات الأمنية والعسكرية على طول خط المراقبة في إقليم كشمير المتنازع عليه، وذلك عقب ما وصفته بـ"تهديدات أمنية مباشرة" من الجانب الباكستاني. في المقابل، لم تتأخر إسلام أباد في الرد، إذ أعلنت رفع حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية، مع تعزيز انتشار القوات وإجراء مناورات عسكرية وصفها مراقبون بأنها "رسالة واضحة للهند".


ويأتي هذا التصعيد في ظل تبادل إطلاق نار متقطع بين القوات الهندية والباكستانية في مواقع متفرقة من الحدود، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر في صفوف العسكريين، بحسب تقارير إعلامية محلية.


ويرى محللون سياسيون أن استمرار هذا التوتر قد يقود إلى أزمة إقليمية جديدة، خاصة في ظل غياب الوساطات الدولية الفعّالة، وارتفاع حدة الخطابات السياسية المتشنجة بين العاصمتين. كما يحذر مراقبون من أن أي تصعيد غير محسوب قد ينزلق إلى صراع واسع النطاق، لاسيما في ظل امتلاك الدولتين لترسانة نووية ضخمة.


من جهتهم، دعا عدد من قادة المجتمع الدولي إلى التهدئة وضبط النفس، مع التأكيد على أهمية العودة إلى طاولة الحوار وتفعيل القنوات الدبلوماسية بين الطرفين، لتفادي ما وصفوه بـ"كارثة محتملة" قد تهدد الأمن العالمي، وليس فقط الإقليمي.


وفي الوقت الذي تتابع فيه الشعوب الآسيوية بقلق تطورات المشهد، يبقى الأمل معلقًا على الحكمة السياسية وقدرة الأطراف الدولية الفاعلة على نزع فتيل الأزمة، وتقديم حلول عادلة تعيد الاستقرار والسلام إلى المنطقة التي لطالما عاشت تحت ظل النزاعات المتكررة.