تصعيد عسكري في البحر الأحمر والعربي يكلف البنتاغون ملايين الدولارات يوميًا

في تطور جديد يعكس التصعيد العسكري في المنطقة، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس الأمريكي أن مجموعتين ضاربتين لحاملة طائرات أمريكية تتمركزان في مياه البحر الأحمر والبحر العربي، بتكلفة تشغيل يومية تصل إلى نحو 6.5 مليون دولار لكل مجموعة.

التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تأتي في ظل تزايد التهديدات التي تواجهها القوات الأمريكية في البحر، حيث تضطر البحرية الأمريكية إلى استخدام صواريخ اعتراضية متطورة للتعامل مع الطائرات المُسيّرة والصواريخ المنطلقة تجاهها. وتُقدّر تكلفة إطلاق كل صاروخ اعتراضي بنحو مليوني دولار، ما يزيد من فاتورة العمليات اليومية ويعكس حجم التحديات الأمنية والتقنية التي تواجهها القوات الأمريكية.

وبحسب المسؤولين، فإن هذه التكاليف الباهظة تُبرز مدى حساسية الوضع الأمني في الممرات البحرية الاستراتيجية، وتأثيره على القرارات السياسية والعسكرية للولايات المتحدة في المنطقة. كما تشير التحركات العسكرية الأمريكية إلى استعداد واشنطن للتصعيد في حال استمرار التهديدات، مع الحفاظ على حضور عسكري رادع لحماية مصالحها وممرات الملاحة الدولية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه البحر الأحمر والبحر العربي توترات متصاعدة، مما يسلط الضوء على أهمية هذه المنطقة في موازين القوى الإقليمية والدولية.