لليوم الخامس على التوالي، عاصمة محافظة لحج تغرق في الظلام، لا كهرباء، لا رحمة، ولا حتى خجل من الجهات المسؤولة. مدينة بأكملها تعيش على أنفاسها الأخيرة في عزّ القيظ، والكل يتفرّج!
أين أنتم يا من تُسمّون أنفسكم مسؤولين؟ هل من الصعب عليكم – فقط لمرة – أن تشعروا بما يشعر به الناس؟ طيب على الأقل اشتروا "بوزة" ديزل تشغل محطة! خذوا من إيرادات القات، من الأسواق، من الجبايات، من أي مصدر.
لكن لا تتركوا الناس تموت في الحر، تختنق في الظلام، وتعاني بصمت بينما أنتم تعيشون في النعيم وتتحججون بالعجز.
جريمة ما يحدث في حق هذه المحافظة! السكوت خيانة، والتجاهل عار، والناس ما عاد تقدر تصبر أكثر. لحج مش أقل من غيرها… لحج تستحق أن تُعامل كبشر، كأرض، كحق، مش كأنها منفى مهجور!
استحوا، والله عيب!
ما عاد فيكم نخوة؟ ما عاد فيكم إنسانية؟
الناس تئنّ… وأنتم في صمتكم شركاء في الوجع.