تتواصل حالة الغضب الشعبي والإعلامي تجاه ممارسات جماعة الحوثي، التي أدت إلى تدمير مقدرات الدولة اليمنية وتحويل البلاد إلى ساحة صراع إقليمي تخدم مشاريع إيران التوسعية وأجنداتها التدميرية، بعيدًا عن أي مصلحة وطنية أو إنسانية.
ويؤكد مراقبون أن الجماعة، التي تتباكى اليوم على بعض الضربات التي طالت مواقعها، كانت من أوائل من انتهجوا أسلوب القصف واستهداف المنشآت المدنية والحيوية، حيث شنت خلال السنوات الماضية سلسلة من الهجمات طالت موانئ تصدير النفط في الضبة والنشيمة بشبوة، وكذلك ميناء المخا وميناء ومصافي عدن، بالإضافة إلى مطار عدن الدولي، في استهداف وصف بالإرهابي طال وزراء الحكومة اليمنية.
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المتكررة لم تكن عشوائية، بل كانت جزءًا من استراتيجية ممنهجة لضرب الاقتصاد الوطني وإفشال أي محاولات لتعافي الدولة، في مقابل خدمة مصالح طهران التي باتت تستخدم الحوثيين كورقة تفاوض ومقايضة في ملفاتها النووية والسياسية.
ويحذر محللون من أن بقاء الجماعة في موقع القوة لا يعني سوى المزيد من الحرب والدمار، في ظل غياب أي مشروع وطني حقيقي لديها، واعتمادها على العنف والخطاب الطائفي كسلاح وحيد للبقاء.