في عدن والجنوب يتابع العامة سعر الدجاجة المتغير كل يوم مثلما يتابع تجار الذهب طول اليوم نشرة بنك روتشيلد البريطاني اليهودي عن سعر أونصة الذهب المتغير مثل دجاجة مرحلتنا الانتقالية التي يتغير سعرها يوميا وهي في صعود بسرعة وسعر الصقور!
الموقف جد مطلع أول ايام العشر الفضيلة لشهر ذي الحجة المنصرم 1445م
عندما صادفنا دخول امرأة ستينية احدى البقالات (في عدن الكبرى) تسأل صاحب البقالة بلسان ثقيلة كم سعر (أصغر حبة دجاج)!؟
كان جواب صاحب البقالة عن سعر الدجاجة المستجد صادم فانزوت جانبا واعادت عد حزمة أوراق ريال الرشى اليمني البائس (منزوع البركة) فصمتت بذهول من استطالة (عنق الدجاجة) على ألوف مؤلفة من ورق دحباش!
فأخذت الضعيفة تخفض صوتها (كم سعر نصف حبة دجاج (جنوبية حية) نعم تخفض صوتها من ذل الفقر حسبنا الله على من يستهدف اذلال شعب الجنوب وحرائر الجنوب ورجالها الأحرار!
أشار أحد الاخوة عميد متقاعد على أم الشهيد (كما عرفنا عنهما بعد من جارهم صاحب البقالة)
أكتفي لك بحبه تونة مثلنا!؟
فردت بصوت محشرج صائمين العشر وأمي كبيرة في السن واخرجت لي (هكبة) من عيد الفطر الماضي مربوطة بمقرمتها البالية (ثلاثة ألف وثمانمائة ريال) نفسها بمطيبة مرق دجاج تغمس بها (روتي)الإفطار!
وساعتها صدع ميكرفون المسجد المجاور: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
نعم الله أكبر كبيرا على كل ظالم وناهب وسارق تحت ظل علم الجنوب وعلى من يتصدر قيادة الشعب ولا يسأل عن حال رعيته إذا صدق انه ولي الأمر!
نعم حالة بلغها شعب الجنوب العظيم ربما هناك 100 عميد (مت قاعد) يطأطئ رأسه عند طلب أولاده خطبة ود عنق الدجاجة الحلم الذي استطال علم الجنوب ومثلثه الأزرق ونجمته الحمراء)!
يا حميراء الدمن حالة (عمومية مخيفة) بلغها شعب الجنوب بعد تضحياته بمئات الألوف من الشهداء والجرحى ولم يناقش الحالة مجلس العموم البريطاني عفوا مجلس العموم الجنوبي المشكل من 656 عضوا يعيشون وسط شعبهم الجنوبي بكامل حواسهم الخمسية وأعضائهم الوسواسية والسياسية واللوجستية!
والله هذا حدث في عدن وكان صدمة ثورية في قلوبنا لا تقل عن نطحة ساق ثوري يقود (طقم انتحاري) يمخر الطريق إلى سوق القات بعد غداء ذبيحة غنم ربما اغتنم قيمتها جباية غصبا على طالبين الله فوق عربية او مستأجرين بائس!
كما حدث قبل سنة تقريبا عندما اخذ أحد أفراد (طقم ثوري) رأس غنم على صاحب ملحمة بشارع القطيبي وكاد أن يحدث ما لا تحمد عقباه بينهم وبين أحد أقاربي الذي اوقفهم بمنطق (طفي) جاد وانزل العسكري من فوق عاتق الكبش عفوا (انزل الكبش من فوق عاتق العسكري الذي كان شله شيلة ثورية على عاتقه غصبا من ملحمة طلبوا من صاحبها جباية باهظة)!
(عشنا الحدثين الأول قبل سنة ونصف وهذا قبل أيام وشاركنا أصحاب الصدمة إيجابيا والله شاهد).
ختاما:
نعم اليوم في عدن الكبرى نسأل عن مهر الدجاجة التي استعصى عنقها على شعب الجنوب ونحن في فضاء الذكرى الحادية والستين لثورتنا المظفرة بمخالب البطش واللصوصية والفساد خاصة موديل ما بعد 2015م اللاهثة لنهش شعب الجنوب والأخطر ظهرت جماعات قروية تنفث نفسها المناطقي للاستحواذ على السلطة والثروة وحتى العبث بمقدرات الأجيال القادمة إذا لم يتدارك مجلسنا الانتقالي انزلاقها ويحاسبها علنا قبل ان يعريها شعب الجنوب ويعرفها بحجمها الواقعي ويدجن دواجنها التي اوصلت شعب الجنوب اليوم إلى (عنق الدجاجة).