في تحول لافت، شهدت كندا في الآونة الأخيرة انتصارًا كبيرًا للتيار الليبرالي، حيث تمكّن من تجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية ليؤكد مكانته على الساحة الداخلية. وفي إطار هذا الانتصار، كان لافتًا التحول الكبير في الدور الذي كان يلعبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقل من كونها خصمًا خارجيًا في السياسة الكندية إلى حالة رمزية، بمثابة "شبح" يلوح في الأفق دون أن يؤثر بشكل مباشر على الشؤون الداخلية.
فمنذ أن عاد ترامب إلى البيت الأبيض، اتجهت الأنظار إلى تأثيره المستمر على السياسة الكندية، حيث كان يظل يشكل عنصرًا محوريًا في النقاشات السياسية. ومع ذلك، أصبح تأثيره في السنوات الأخيرة أقل وضوحًا، ليتحول إلى موضوع للأحاديث السياسية والاقتصادية من دون أن يكون له دور فعّال في معركة السلطة التي يخوضها السياسيون الكنديون.
وفي ظل هذه التحولات، بدأ الليبراليون في كندا يحققون تقدمًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، مستفيدين من حالة الهدوء النسبي في العلاقات الأمريكية الكندية، ومرتكزين على نجاحاتهم السياسية التي تصب في مصلحة الشعب الكندي، متجاوزين بذلك العديد من التحديات التي فرضتها الأزمات العالمية والمحلية.
وفي الختام، قد تكون هذه التحولات جزءًا من مرحلة جديدة في السياسة الكندية، حيث يمكن أن ينشأ دور مغاير لترامب في الداخل الكندي، مع التأكيد على أن سياسات الليبراليين في كندا تظل هي القوة التي تشكل مسار الأحداث في الوقت الراهن.
