شهدت مدينة عدن خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في الإقبال على شراء منظومات الطاقة الشمسية، في ظل استمرار الأزمات المتكررة في التيار الكهربائي. وأفادت مصادر محلية بأن محلات بيع أنظمة الطاقة سجلت مبيعات قياسية لم تشهدها المدينة من قبل، مع تزايد الطلب من قبل المواطنين على تلبية احتياجات منازلهم ومؤسساتهم بمصادر طاقة بديلة.
ويرى مراقبون أن تفاقم أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف، والانقطاعات المستمرة، دفعت السكان إلى البحث عن حلول عملية ومستدامة لتجاوز معاناتهم اليومية. وأكد العديد من التجار أن السوق يشهد طلبًا مرتفعًا على مختلف أنواع منظومات الطاقة الشمسية، بما في ذلك الألواح الشمسية، والبطاريات، والمحولات، مع ارتفاع ملحوظ في أسعار بعضها نتيجة زيادة الطلب.
وأشار مواطنون إلى أن اعتمادهم على منظومات الطاقة الشمسية أسهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشتهم، ومكنهم من تشغيل الأجهزة الكهربائية الأساسية كالمراوح، والثلاجات، وأجهزة الإضاءة، بصورة مستمرة بعيدًا عن معاناة الانتظار الطويل للتيار الحكومي.
من جانبهم، دعا خبراء الطاقة إلى ضرورة تنظيم سوق الطاقة الشمسية، ووضع معايير وضوابط تضمن جودة المنتجات المعروضة وحماية المستهلكين من الوقوع ضحية الغش التجاري. كما شددوا على أهمية تقديم تسهيلات جمركية لدعم استيراد هذه الأنظمة الحيوية، كونها أصبحت تمثل شريان حياة للعديد من الأسر في عدن والمحافظات المجاورة.
في الوقت ذاته، أعرب سكان محليون عن أملهم في أن تسهم الطاقة الشمسية في الحد من معاناتهم، مؤكدين أن الحاجة الماسة لمصادر بديلة جعلتهم يرون في الطاقة النظيفة استثمارًا حتميًا لمستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.