اتهم الكاتب والناشط السياسي أحمد السخياني أطراف السلطة ، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، بالتواطؤ في تعمد إفقار المواطنين وتجويعهم، عبر سياسة ممنهجة تستهدف تدهور الخدمات الأساسية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وقال السخياني في تصريح خاص لـ"عدن الغد" إن ما يحدث للمواطنين من معاناة يومية، سواء بانقطاع الكهرباء أو انهيار العملة أو تفشي الأمراض، هو نتيجة لصراع سياسي منظم ومفتعل بين أطراف السلطة، مضيفًا أن الهدف من ذلك هو استغلال معاناة المواطنين واستخدام احتجاجاتهم لاحقًا كورقة ضغط سياسية في صراع النفوذ.
وأضاف السخياني: "الشعب يُدفع قسرًا إلى الشارع، لا من أجل انتزاع حقوقه، بل ليُستغل صوته وألمه في تصفية حسابات السلطة. يتم تعمد إذلال المواطن بتجويعه وتعطيشه، ويُترك المرضى وكبار السن والأطفال والنساء يصارعون مصيرهم بلا أدنى مسؤولية إنسانية."
وأشار إلى أن تدهور سعر العملة المحلية وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في ظل موجة الحر القاسية، فاقم من معاناة المواطنين اليومية، متسائلًا: "ألا يكفي ما يعانيه المواطن من الأمراض الفتاكة والجوع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات؟"
وختم السخياني تصريحه بالقول: "والله إنه لخزي وعار على كل مسؤول يشارك في هذه السلطة، ولا يحرك ساكنًا تجاه هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء الجنوب عامة، وعدن خاصة."