في حادثة دموية جديدة هزّت منطقة كشمير المضطربة، أفادت وكالة "رويترز" بمقتل 26 شخصًا وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، إثر هجوم مسلح استهدف قافلة من السياح في إحدى المناطق السياحية الشهيرة شمال الهند.
ووفقًا لمصادر أمنية، فتح عدد من المسلحين النار بشكل مفاجئ وعشوائي على الحافلات التي كانت تقل السائحين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في موقع الهجوم، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، بعضهم في حالة حرجة.
ولم تُعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين كثفت القوات الهندية من انتشارها في المنطقة وبدأت عملية تمشيط واسعة لتعقب الجناة.
وتأتي هذه العملية وسط تصاعد التوترات الأمنية في كشمير، وهي منطقة تشهد اضطرابات متكررة وصراعات مسلحة منذ عقود بين الجماعات الانفصالية والسلطات الهندية، مما يثير تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية الزوار في المنطقة.
وتعليقًا على الحادثة، أدان عدد من المسؤولين الهنود الهجوم ووصفوه بـ"الجبان والهمجي"، مؤكدين أن الجهات المعنية ستعمل بكل الوسائل للكشف عن منفذيه وتقديمهم للعدالة.
الجدير بالذكر أن قطاع السياحة في كشمير كان قد بدأ يشهد انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول تأثير هذه الحادثة على الحركة السياحية مستقبلاً في واحدة من أجمل مناطق الهند الطبيعية وأكثرها حساسية أمنيًا.