أصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً كشف فيه عن نص رسالة بعث بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى كلٍ من رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب، وذلك في أعقاب تنفيذ عملية عسكرية استهدفت ميليشيات الحوثي في اليمن. وتضمنت الرسالة توضيحاً للأسباب التي دفعت الإدارة الأميركية آنذاك لاتخاذ قرار التدخل العسكري، إضافة إلى تفاصيل تتعلق بطبيعة العملية وأهدافها الاستراتيجية.
وجاء في نص الرسالة أن هذه الضربات العسكرية نُفذت كرد مباشر على تصعيد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، لا سيما التهديدات الموجهة إلى الممرات المائية الحيوية والمواقع العسكرية الحساسة. وأكد ترامب أن التحرك العسكري كان ضرورياً لحماية القوات الأميركية ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
وأضافت الرسالة أن العملية تمت وفق الصلاحيات الدستورية الممنوحة للرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبما يتوافق مع قانون سلطات الحرب الذي يفرض على الإدارة الأميركية إبلاغ الكونغرس بأي عمليات عسكرية كبيرة يتم تنفيذها خارج حدود الولايات المتحدة خلال فترة زمنية محددة.
وتأتي هذه الرسالة في سياق تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأميركية بشأن تدخلات واشنطن في الصراعات الإقليمية. وقد فتحت الرسالة الباب أمام نقاشات جديدة داخل الكونغرس حول حدود استخدام القوة العسكرية الأميركية، وضرورة مراجعة السياسات الخارجية المتعلقة بالتعامل مع الجماعات المسلحة.