أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الجهة المسؤولة عن تنظيم وتوزيع جوائز الأوسكار، عن تطبيق قرار جديد يُلزم جميع الأعضاء المصوّتين بمشاهدة الأفلام المرشحة قبل الإدلاء بأصواتهم، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتحسين آليات الاختيار وتعزيز معايير الشفافية والمصداقية في الجائزة الأهم في صناعة السينما العالمية.
ويأتي هذا القرار استجابةً لمطالبات متزايدة من داخل الوسط السينمائي وخارجه، تطالب بضرورة اعتماد تقييم مهني دقيق يستند إلى المشاهدة الفعلية، بدلاً من الاعتماد على الانطباعات العامة أو التوصيات. وكانت الأكاديمية قد تعرضت في السنوات الأخيرة لانتقادات بشأن آلية التصويت، وسط تساؤلات حول مدى التزام بعض الأعضاء بمشاهدة كافة الأعمال المرشحة قبل الإدلاء بأصواتهم.
وبحسب ما أعلنته الأكاديمية، فإن الأعضاء سيُطلب منهم تأكيد مشاهدتهم للأعمال المرشحة، وقد يُمنعون من التصويت في بعض الفئات إذا لم يثبتوا اطلاعهم الكامل على المواد المتنافسة. وتُعد هذه الخطوة سابقة مهمة في تاريخ الجائزة، خاصة وأن عضوية الأكاديمية تضم آلاف الأسماء من مختلف التخصصات السينمائية حول العالم.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يسهم في تغيير خريطة الجوائز المستقبلية، حيث سيمنح الفرصة لأعمال سينمائية ربما لم تحظَ بضجة إعلامية كبيرة، لكنها تتميز بجودة فنية عالية تستحق التقدير. كما يعكس هذا التوجه رغبة الأكاديمية في تطوير آلية تقييم أكثر عدالة وتمثيلًا لتنوع الأعمال السينمائية المقدمة سنويًا.
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الإجراءات اعتبارًا من الدورة القادمة لحفل توزيع الجوائز، في محاولة جادة لإعادة ثقة الجمهور والمهنيين بالجائزة الأشهر في تاريخ الفن السابع.