من خالد هيثم
اقترب مشهد الختام ، وحان الوقت للراحة ، بعد مشوار طويل مع الصافرة وملاعب كرة القدم ومواجهاتها الكبرى .. الدولي السابق " خلف اللبني " اختار الموعد واصبح على بعد أيام من الذهاب إلى آخر مباراة له على المعشب ، ليقدم المنظر الأخير في حكاية امتدت لسنوات بعلاقة ذات صلة بجمال الشخصية التي التزمت لدورها على خارطة الأيام والمناسبات وحديث كرة القدم ومسابقاتها.
هذا الحكم الذي يعتبر اكثر من أدار مباريات كرة القدم في مسابقات الدوري والمريسي ، وكان الأكثر اختيارًا للمواعيد الكبرى والنهائيات ، " كاس الرئيس وكؤوس أخرى" والحكم الوحيد الذي تواجد وادار مواجهة ضمن مباريات خليجي ، حينما شارك في بطولة خليجي 20 في عدن .. ينتظر اليوم المحطة ليحكي للأجيال ، قيمة مشوار وعطاء وتضحية ، وهو يلتزم لدوره المعتاد ، حيث سيدير نهائي المريس 29 ، على ملعب الشهيد الحبيشي ، ليضع بصمة أخيرة في رحاب المعطيات التي كان فيها نجما مع الصافرة هنا محليًا وخارجيًا كحكم ساحة في النخبة الآسيوية .
خلف اللبني الذي اوفى للعهود ، ومنح كرة القدم سنوات الشباب والعمر ، ينتظر المحطة وينتظر أن يحظى بما يستحق من جهات ذات الصلة في سلطة رياضة عدن والمجلس الانتقالي ووزارة الشباب ورجال المال وكل من تعاطى مع قيمة ما قدمه في رحلة السنوات ، لأنه يتحدث بمحتوى الأيام التي مرت ، ويحذوه الامل ، بأن الكل سيشعر بقيمة اللحظة وفراغ ملاعب اللعبة التي احبها ، من خلال تكريم مستحق يعانق فيه شيء من الرضا ، ليذهب الى قادم السنوات ، بادراك ان ما قدمه كان في مساحة تقدير.
رجاء كونوا على الموعد ، التزموا لسلوكيات هكذا محطات ، وامنحوا "خلف اللبني" الحكم الدولي السابق ، ورجل المهمات الصعبة والحكم الوحيد الذي سجل حضوره في مباريات خليجي ، ما يستحق .. فلا تخذلوه !!
