آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-01:16م

ايران تفاوض ترمب و الحوثي الثمن .

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 03:20 م
غمدان ابواصبع

بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب



مع تهديدات الرئيس الأمريكي الخامنئي وهو التهديد الذي وضع من مرشد إيران أمام شعبه و المخدوعين من أذيال العرب بإيران ممن باعوا أنفسهم كسلعة رخيصة أمام أكذوبة حقيقة القوة التي تتمتع بها إيران و والتضخمها الآلة الإعلامية باعتبارها قوة إقليمية لا يمكن إخضاعها لتتضح الحقيقة عند أول تحدي فعلي يواجه طهران .


خاصة مع تراجع الخامنئي معلناً قبولة بالتفاوض المباشر وعلى ملفها النووي وهو ما يجب على أذيالها من العرب أن يدركوا أن من يفاوض على برنامجه النووي لا يصعب عليه أن يبيع عملاء توهمو أن إيران تحميهم .


ولهذا على زعيم مليشيا الحوثي أن يتحسس رأسه مع بداية دخول يوم السبت هذا فهو اليوم الذي سيقدم المفاوض الإيراني رأسه لدى الامريكان باعتباره ورقة رخيصة باتت التضحية بها واجب لحماية نظام الحكم في طهران .


وعليه أن يدرك أن من يتآمر على بلده ونظام الحكم فيه لن يرتقي ليكون حليف ولن يكون له ثمن لكي تغامر إيران لحمايته وعليه أن يعلم أن من كان يتخيل في يوما ما بأنه حليف ماهو الا عميل انتهت مهمته وبات التخلص منه مقابل نيل رضاء امريكا التي لطالما ظل يردد شعار الكاهن الإيراني علي كوراني بالموت لأمريكا لا يتجاوز مجرد شعار استهلاكي ليداعب به السذج .


فمع بداية هذا اليوم السبت هو اليوم الذي سيقدم الإيراني رأسه على طبق من ذهب ولن تتردد المخابرات الإيرانية عن كشف تفاصيل حياة زعيم مليشيا الحوثي كم قدمت حسن نصرالله ونظام الأسد .


لو كنت مكان الحوثي لرجعت إلى مقابلته السكرتير الصحفي لبشار الأسد وهو يتحدث كيف تخلت إيران عن بشار وسحبت مقاتليها من سوريا ولم تكتفي بسحب جنودها وإنما سحبت بقايا حزب الله من القصير وحمص ومعهم مليشيا الحشد الشعبي العراقي .


أكاد أجزم أن أول شي سيقوم به الإيراني في أول لقاء مباشر لهم في سلطنه عمان مع الأمريكان هو تقديم تقرير مفصل عن عبدالملك الحوثي ونظامه كعربون لنيل ثقة الأمريكي وهو ما يمكن أن نقيم ذلك التحول في القصف الجوي مع بدأ المفاوضات وكيف ستكون نتائجها مرعبة وليس كسابقتها .


ولا يمكن أن الايراني أن تفكر مجرد التفكير بالدفاع عن الحوثي فإذا كان الحوثي يتخيل بأن الإيراني سيعمل على استعطاف الأمريكي لكف الأذى عنه فهو واهم بل عليه أن يعلم أن أول تنازل تتنازل فيه طهران هو رأسه ونظامه وهذا ثمن كل خائن خانه دولته .


لن يكون سقوط عميل ولاية الفقيه بسهل وانما سيكون مرعب ومخيف على المليشيات فلن يعثر له على جثة ولن يعرف له قبر ولن يكون هناك من يرثيه فهو من جلب لليمن الخراب والدمار وأحال صنعاء إلى جحيم وسرق الحقوق وابتز التجار وذل كل عزيز ولم يحمل معه غير الموت أما بالدمار وأما بالجوع فمن يقتات على رواتب الموظفين لايمكن أن يسجل له التاريخ غير عبارة مجرم .


عندها لن تكون طهران لتعلن الحداد ولن تتأثر بنهاية لانها من سلمت وحددت المكان وما دور الأمريكي الا التنفيذ هذا اذا لم تنفذ إيران هي حكم الإعدام لزعيم الحوثيين والمقربين منه لكي تنهي بنهايتهم اسرار عشرين سنة من الجراثيم