آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-12:58م
أخبار وتقارير

واشنطن دمرته بـ14 غارة.. كيف أصبح ميناء رأس عيسى شريان الحوثي المالي؟

الجمعة - 18 أبريل 2025 - 01:22 م بتوقيت عدن
واشنطن دمرته بـ14 غارة.. كيف أصبح ميناء رأس عيسى شريان الحوثي المالي؟
((عدن الغد))خاص.

في هجوم وُصف بـ"الأكبر"، وربما "الأكثر تأثيرا"، شنت المقاتلات الأميركية 14 غارة على شريان الحوثي المالي ميناء رأس عيسى بالحديدة.


وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها دمرت ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثيين غربي اليمن، واضعة الأمر في سياق القضاء على مصدر الوقود لميليشيا الحوثي وحرمانها من الإيرادات غير المشروعة.


وبحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، فإن هدف الضربات الأساسي هو "إضعاف مصدر القوة الاقتصادية" للجماعة التي تستغل اليمنيين، موضحاً أن القصد "لم يكن أذية الشعب اليمني الذي يسعى بحق للتخلص من الخضوع لها".


وإذ اتهمت القيادة المركزية الأميركية الحوثيين باستخدام الوقود لدعم عملياتهم العسكرية وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد، شددت على ضرورة تزويد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي.

إلى ذلك أفادت وسائل إعلام حوثية بمقتل 38 وإصابة 102 آخرين جراء الضربات الأميركية على ميناء رأس عيسى في الحديدة.


ومنذ 2016 شكّل ميناء رأس عيسى، المنفذ النفطي الأكثر استراتيجية في الساحل الغربي لليمن، شريانا حيويا لجماعة الحوثي، وثقلا اقتصاديا لهم في الحرب.


الميناء لم يكن مجرد منصة لتفريغ شحنات الوقود، بل تدفقت عبره شحنات النفط الإيراني، وتراكمت عائداته التي تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، لتتحول إلى وقود للصراع وتمويل لآلة التهريب والتسلّح.

وتجاوزت عائدات النفط الإيراني عبر ميناء رأس عيسى ملايين الدولارات. وأصبح الميناء حكرا على جماعة الحوثي تتدفق عبره شحنات النفط الإيراني.


ووفقا لتقارير محلية، فإن جماعة الحوثي جمعت من البنزين والديزل والغاز الواصلة عبر الميناء نحو 790 مليون دولار أميركي فقط في عام واحد.


كما استفاد الحوثيون من فرض ضرائب باهظة على النفط والغاز، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 40% في المناطق الخاضعة للانقلابيين، وقد خصصت هذه الأموال لشراء الأسلحة وتهريب المعدات.


وكانت الولايات المتحدة فرضت حظرا على توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى وموانئ الحديدة في أبريل، لكن السفن استمرت في التدفق ما استدعى من الولايات المتحدة ضرب منصة التوريد وإخراجه عن الخدمة.


وبحسب المحللين، ستمثل الضربات النوعية التي شنتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى تصدعًا حقيقيًا في البنية الاقتصادية للجماعة، التي لطالما وظفت النفط المستورد كسلاح داخلي للابتزاز والسيطرة.