أصدر الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، الجمعة، بيانًا هامًا بشأن المستجدات السياسية والاجتماعية في محافظة حضرموت، معبرًا عن قلقه العميق إزاء التصعيد المتواصل وغياب الدولة عن القيام بمسؤولياتها تجاه المحافظة.
وقال الرئيس ناصر في بيانه إن حضرموت، بتاريخها الوطني العريق، ظلت بعيدة عن دوامات العنف والصراع، غير أن ما يجري حاليًا من محاولات لجرّها إلى مربع الفوضى والانقسام، يتطلب تحركًا وطنيًا عاجلًا لحماية أمنها واستقرارها.
وأشار البيان إلى التدهور الكبير في الخدمات والوضع الاقتصادي المتفاقم، مؤكدًا أن حضرموت، رغم عطائها الكبير لميزانية الدولة، لا تزال الأقل حظًا في الاستفادة من ثرواتها. وأكد دعمه الكامل للمطالب المشروعة لأبناء المحافظة، داعيًا إلى الاستجابة لها دون تسييس أو مزايدات.
وحث علي ناصر محمد القيادات المحلية والمركزية على القيام بواجبها الوطني، والعمل على وقف حالة التدهور، والحفاظ على السلم الأهلي، داعيًا أبناء حضرموت إلى التوحد ونبذ أي محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي.
كما دعا حكماء حضرموت إلى التدخل العاجل وفتح قنوات للحوار والاحتكام للعقل، مشددًا على أن الحضارم كانوا دومًا مثالًا للحكمة في أحلك الظروف.
ووجه في ختام البيان نداءً إلى دول الإقليم والمجتمع الدولي لدعم جهود السلام التي تنهي الحرب وتؤسس لدولة يمنية موحدة، برئيس واحد، وحكومة اتحادية، وجيش وطني موحد، بما يضمن الأمن والاستقرار والتنمية.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس ناصر إلى ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، داعيًا الجميع إلى الحفاظ على قدسية المناسبة كحدث وطني جامع، بعيدًا عن التسييس أو الاستقطاب، مؤكدًا أن “نعم للحوار والسلام، ولا للحروب والانقسام”.