شهدت العاصمة الصينية بكين انطلاق أول سباق نصف ماراثون في العالم، حيث تنافست الروبوتات والبشر جنبًا إلى جنب في تحدٍ فريد من نوعه يوم السبت الماضي. شارك في الحدث نحو 9 آلاف عداء و20 روبوتًا، في اختبار مذهل يجمع بين التكنولوجيا والقدرة على التحمل.
تنافس 20 فريقًا من مختلف أنحاء العالم بـ18 نوعًا من الروبوتات المُصممة خصيصًا لمحاكاة البشر، على لقب البطولة، إلى جانب جوائز متنوعة تُمنح بناءً على أسلوب الركض، التحمل، التصميم، وحتى شهرة الروبوتات المشاركة. ووفقًا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، تمثل هذه الفعالية تجربة رائعة لتقييم قدرة الروبوتات على التفاعل مع بيئة السباق الحقيقية.
على الرغم من أن الروبوتات خضعت لعدة اختبارات محاكاة، فإن مسار السباق الفعلي لم يكن سهلًا على الإطلاق، حيث واجهت الروبوتات تحديات كبيرة مثل التضاريس المعقدة، الرياح المفاجئة، إشارات الاتصال المتقلبة والعقبات المختلفة. ومن أبرز اللحظات التي لفتت الانتباه، كان سقوط الروبوت "هوانهوان" ذو الوجه البشري أثناء الاستعدادات، ما أسفر عن إصابته ببعض الصدمات الطفيفة. لكن الفريق المسؤول عن الروبوت سارع في مساعدته لإجراء فحص سريع، ليواصل السباق بكل عزيمة.
هذا الحدث الفريد لم يكن مجرد مسابقة رياضية، بل كان عرضًا مثيرًا للتطورات التكنولوجية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتأكيدًا على تقدم الصين في هذا المجال المبتكر.
