تابعت ردود الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخوص تلك الترهات التي تحاول أن تنال من الفنان المبدع ناصر العنبري .
وكم يحز في النفس أن يصر كثير من العاجزين ، والأقزام ومن لا هم لهم إلا إشعال حرائق الفتن.... على الانتقاص من حق المبدعين ، والناجحين ، والناشطين ..
هكذا لا لسبب وجيه ، ولا لحجة دامغة ، ولا لنقد بناء ، ولا لاعتراض منطقي .
إنما لمجرد إفراغ شحنات الكيد ، وإخراج مكنون الخبث ، والتعبير عن سوء الطبع ، والبوح عن قبح النفس .
والأكثر إيلاماً ، والأشد وجعاً من كل ذلك ...
أنَّ الناقد ، ومن وُجه إليه النقد كلهم جنوبيون وكلهم ينتمون إلى هذه الأرض الطيبة .
فلماذ الإصرار على أن يأكل بعضنا بعضاً ، وينتقص بعضنا حقوق البعض دونما إية مبررات منطقية ؟
لو أنَّ الناقد من الوسط الفني ، وكان نقده فيما يخص مجال الفن ، وكان مبنياً على أسس علمية ، وبراهين منطقية ، وحججاً دامغة.....
لما كان هناك مبرر لنا للكتابة في هذا الموضوع ، ولما أخذ الأمر هذا البعد الاجتماعي.
ولكن - وللأسف الشديد - كان النقد مجرداً للنقد ، وكان الحديث موجهاً للسخرية ، وكان مقصود الكلام التشفي ، والاستهزاء ، وكان الهدف الأخطر هو إثارة البلبة التي تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الممزغ أصلاً .
ولهذا كانت ردود الأفعال بهذه الصورة التي تجاوزت حدود الآداب ، وتعدت عتبة اللياقة ، وفتحت الباب على مصراعية للهمز ، والغمز ، والقيل ، والقال ، والفعل وردات الفعل.
الفنان ناصر العنبري سجل حضوراً لافتاً في الوسط الفني ، ونحت أسمه في ذاكرة الجمهور ، وشقَّ طريق الإبداع بما وهبه الله من ملكات ، وقدرات في مجال الفن .
لن تثنيه عن مواصلة مشواره الفني حُصَيْمَاتِِ تُرْمَى فِي طريقه .
كم أتمنى من الجميع أن يتجاوزوا الخوض في مثل هكذا موضوعات ...
لا طائل من ورائها إلا إثارة الفتن ، وصب الزيت على النار .