آخر تحديث :الثلاثاء-29 أبريل 2025-04:47م

تحية للفنان الرائع العنبري ،،

الأربعاء - 12 مارس 2025 - الساعة 05:14 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب



تابعت ردود الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخوص تلك الترهات التي تحاول أن تنال من الفنان المبدع ناصر العنبري .


وكم يحز في النفس أن يصر كثير من العاجزين ، والأقزام ومن لا هم لهم إلا إشعال حرائق الفتن.... على الانتقاص من حق المبدعين ، والناجحين ، والناشطين ..

هكذا لا لسبب وجيه ، ولا لحجة دامغة ، ولا لنقد بناء ، ولا لاعتراض منطقي .


إنما لمجرد إفراغ شحنات الكيد ، وإخراج مكنون الخبث ، والتعبير عن سوء الطبع ، والبوح عن قبح النفس .


والأكثر إيلاماً ، والأشد وجعاً من كل ذلك ...

أنَّ الناقد ، ومن وُجه إليه النقد كلهم جنوبيون وكلهم ينتمون إلى هذه الأرض الطيبة .


فلماذ الإصرار على أن يأكل بعضنا بعضاً ، وينتقص بعضنا حقوق البعض دونما إية مبررات منطقية ؟


لو أنَّ الناقد من الوسط الفني ، وكان نقده فيما يخص مجال الفن ، وكان مبنياً على أسس علمية ، وبراهين منطقية ، وحججاً دامغة.....

لما كان هناك مبرر لنا للكتابة في هذا الموضوع ، ولما أخذ الأمر هذا البعد الاجتماعي.


ولكن - وللأسف الشديد - كان النقد مجرداً للنقد ، وكان الحديث موجهاً للسخرية ، وكان مقصود الكلام التشفي ، والاستهزاء ، وكان الهدف الأخطر هو إثارة البلبة التي تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الممزغ أصلاً .


ولهذا كانت ردود الأفعال بهذه الصورة التي تجاوزت حدود الآداب ، وتعدت عتبة اللياقة ، وفتحت الباب على مصراعية للهمز ، والغمز ، والقيل ، والقال ، والفعل وردات الفعل.


الفنان ناصر العنبري سجل حضوراً لافتاً في الوسط الفني ، ونحت أسمه في ذاكرة الجمهور ، وشقَّ طريق الإبداع بما وهبه الله من ملكات ، وقدرات في مجال الفن .


لن تثنيه عن مواصلة مشواره الفني حُصَيْمَاتِِ تُرْمَى فِي طريقه .


كم أتمنى من الجميع أن يتجاوزوا الخوض في مثل هكذا موضوعات ...

لا طائل من ورائها إلا إثارة الفتن ، وصب الزيت على النار .