شهدت محافظة الضالع خلال الأيام الماضية انطلاق حملة توعوية مجتمعية شاملة تهدف إلى مكافحة تعاطي المخدرات والحد من انتشارها، في خطوة هادفة تقودها نقابة الصحفيين الجنوبيين بالتعاون مع عدد من الجهات التربوية والمجتمعية، ضمن إطار الجهود الوطنية للوقاية من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الشباب والنسيج الاجتماعي.
وتأتي هذه الحملة استجابةً لتصاعد القلق المجتمعي إزاء تزايد حالات تعاطي المواد المخدرة بين أوساط الشباب، وما تمثله من مخاطر على الصحة والأمن والاستقرار العام، حيث ركزت الحملة على رفع مستوى الوعي بمخاطر هذه الظاهرة، وطرق الوقاية منها، وأهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلام في محاصرتها.
وقد تضمنت الحملة برامج تثقيفية وندوات توعوية في عدد من المدارس والمؤسسات، إضافة إلى توزيع منشورات تثقيفية، وتنفيذ فعاليات إعلامية وإرشادية، شارك فيها عدد من الصحفيين والناشطين والمختصين في الشأن الصحي والاجتماعي. وسلطت الكلمات التي ألقيت خلال هذه الفعاليات الضوء على ضرورة تكاتف جهود الجميع، وممارسة دور فاعل في حماية المجتمع من هذه الآفة.
وأشادت نقابة الصحفيين الجنوبيين بالتفاعل الإيجابي من قبل مختلف فئات المجتمع، مؤكدة أن الصحافة والإعلام الجنوبي يتحملان مسؤولية وطنية وإنسانية في قيادة الرأي العام نحو الوعي والإيجابية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا المصيرية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر.
يُذكر أن محافظة الضالع، كغيرها من المحافظات اليمنية، تواجه تحديات متزايدة نتيجة محاولات استهداف الشباب بسموم المخدرات، الأمر الذي يجعل من هذه الحملة التوعوية خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتعزيز المناعة المجتمعية، وخلق وعي جماهيري قادر على التصدي للمخاطر المحدقة بأبنائه.