آخر تحديث :الثلاثاء-29 أبريل 2025-04:47م

ذوو الأمراض المزمنة ينتظرون دعمكم ،،

الثلاثاء - 11 مارس 2025 - الساعة 06:02 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي ننعم فيه بالعافية ، والصحة ، ونتمتع بلذائذ الحياة ، ونسرح ونمرح ونحن بكامل قوانا الجسمانية ...


علينا أن نتذكر أنَّ هناك إخواناً لنا ، وأخوات ، وأبناء أبُتِلوا بأمراض مزمنة ..... فَقِدوا بسببها نعمة العافية ، وَحُرِموا لذة الحياة ، وخسروا صحة الأبدان ، وهم متروكون في زوايا النسيان ، وقلَّ من يسأل عنهم أحد من بني الإنسان .

فهؤلاء -نتيجة قسوة الحياة - يتجرعون قِصصاً من العذابات ، ويعانون الأمرين من شدة تلك الأمراض الفتاكة .


وهم اليوم ينتظرون أصحاب الآيادي البيضاء أن تجود عليهم من حق الله ، ويتطلَّعون إلى ذوي الڨلوب الرحيمة أن ترق ،وتشف ، وترف قلوبهم... فتميل عليهم بعطاء مما وُهِبوا من مال الله .


إنهم متأملون فيكم كثيراً ، وراجون منكم الأكثر.... خاصة مع نفحات هذا الشهر الكريم..

شهر الجود ، شهر الكرم ، شهر الصدقات ، شهر البذل والعطاء ، شهر مضاعفة الأجوار ، والحسنات .

قال ربنا سبحانه وتعالى:

(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .


ولك أيها المسلم أن تتأمل تلك الصورة الحية الموحية ، المعبرة الذي نشهادها كلنا في واقع الحياة ..

فحن نرى الزارع وهو يأخذ ( الحبة الواحدة لا غير ) يأخذها فيلقيها في الأرض.... فإذا هي تَنُبتُ سبع سنابل ، وإذا بكل سُنبلة من تلك السنبلات ( مائة حبة ) فإذا هو يربح ،ويعوٌَض ، ويفوز ب ( سبع مائة حبة ) .


صورة رائعة ، راقية ، موحية ، معبرة ، جميلة ، مؤثرة ...

تهز النفوس ، وترقَّق القلوب ، وَتُذيب أغلال البخل ، وتطلق آسر اليد ، وتحطم جدار المنع....وتحلَّق بالمسلم في فضاءات الإيمان الرحبة لينطلق في ميدان الجود ،والكرم ، والبذل ، والعطاء بنفس طيبة ، وروح ندية ، وقلب شفاف .


هذه هي حقيقة الإنفاق في سبيل الله..

وعليك أيها المسلم أن يجسٌَد هذه الصورة ، وأن تتخيل ذلك الموقف...

وأنت تتصدق (بألف ريالاً فقط) !!

الألف هنا هو الحبة التي ألقاها الزارع في التربة...

الحبة هناك تنبت ( سبع سنابل ) وكل سنبلة تحمل ( مائة حبة ) والنتيجة ( سبع مائة حبة )

والحال هكذا مع ( الألف ريال ) تتصدق به ..

أنت تعطي ( الألف ) تقرض ربك ( ألف ريال ) ....

لذلك من كرمه سبحانه أن يعوَّضك بدلاً عن الألف تصدقت به لمحتاج ، لمريض ، لفقير ، لأرملة ....يعوضك ( سبع مائة ألف ).


هذا الحال مع ( ألف ريال تتصدق به ) ...

فكيف إذا تصدقت ( بمليون ريال) أو ( مائة مليون ) أو أقل أو أكثر .

إذا أردت أن تحسب حساباً تجارياً ...فهذه هي صورة الربح أمام عينيك .


نعم ، نعم ، نعم ...

أنت تربح سبع مائة ضعف ..تربحها حقيقية لا وهماً...

لأن صاحب هذا العرض هو مالك الملك ، وملك الملوك ، ومن بيده خزائن السموات والأرض.


بل إنَّ الله سبحانه ختم الأية بقوله ( والله يضاعف لن يشاء ، والله واسع عليم).

فلا حدود لعطاء ربنا ، ولا قيود لفيضه ، وكرمه .


ومن ذا الذي يسمع هذا العرض الإلهي ، وهذا العطاء الرباني ، وهذه التجارة الرابحة مع الله .....ثم هو يُعرض عنه وكأن لا حاجة له به ، أو هو لا يعينه !!!


ألا أنما يُعْرِضُ عن هذا الفيض الإلهي.... كل منكوس الفطرة ، سقيم القلب ، عليل النفس ، بخيل الطبع ، ناكر المعروف .


إذ انَّ كلما في يديك أيها الإنسان ...إنما هو فضل تفضَّل به الله عليك قال تعالى :

( إنَْ الله هو الرزاق ذو القوة المتين )

فهو وحده صاحب الفضل ، وهو وحده منَّ عليك بهذا المال ، وهو من دعاك إلى أن تجعل فيما آتاك نصيباً تنفقه في سبيله .


فكيف لك أن تتجاهل تلك الدعوة ، وكيف لك أن تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، وكأنك كسبت المال بشطارتك ، وقوتك !!

ألا ما أتعسك ، ألا ما أقبح طبعك .


هذه دعوة نوجهها لذووي القلوب الرحيمة ، ولأصحاب الآيادي البيضاء ، ولأهل النفوس الكبيرة ...

نوجهها ليلتفتوا إلى تلك الشريحة وخاصة لمن أجتمع عليهم بؤس الحال ، وقسوة المرض .

ولعل الكثير منا زار مرضى الفشل الكلوي ، والمصابين بالسرطان ، وأمراض القلب ، والجلطات ، وغيرها من الأمراض المزمنة ...ورأى بأم عينيه معاناتهم .


كل هؤلاء ينتظرون ،جودكم ويتطلعون لعطاءكم ، ويتأملون كرمكم ..

فجودوا بما تستطيعون .

قال تعالى :

( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة )


لدينا كشوفات من جهات رسمية بأسماء بعض المرضى بأمراض مزمنة .

وكذلك عروض سعر لمن يرغب بالتبرع بعربيات

كهربائية للمعاقين.


يمكنكم التواصل على الأرقام التالية.

777098674

‏‪774-679-443‬‏

‏‪772-441-157‬‏