اضن إن المتابع والمشاهد لزوبعة الإعلامية والدعايات والترويج الإعلاني لما يسمى بالحوار الوطني في القنوات الفضائية المحلية والدولية والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والذي بثتها ونشرتها على شكل حلقات واجتماعات وندوات ومقابلات وتصريحات واستضافات وإعلانات قد جعله المتابعون لها الذين لا يعرفون واقع وحقيقة الرفاق في الشمال يصابون بالدهشة والاستغراب .
خصوصاً بعد صدور بيان مجلس الأمن الدولي وتصريحات بعض ممثلين الدول بشان محاسبة ومعاقبة من لم يشارك في( الحوار ) وماهي إلا بروفة لفيلم يعد مؤخراً لمسلسل الحوار الوطني وتحت عنوان (بالحوار الوطني نبني اليمني ونفتح صفحة جديدة) وبمشاركة ممثلين مشهورين جنوبيين وشماليين محللين ودوليين عرب وأجانب وإخراج شخص بارع ومحترف( مجهول ) وسيناريو جنرالات عسكرية وقبلية شاركت باحتلال الجنوب وبإشراف مجلس التعاون الخليجي التابع للأمم المتحدة .
لكن ومع انعقاد جلسات هذا المؤتمر اكتشف القناع المزيف وبدأت الحقائق تتضح وتتجالى للمجتمع الدولي والعربي والخليجيين الداعمين الرسميين (لهدار) صنعاء وكذا البسطاء الشماليين المقرر بهم والمقلوبين على أمرهم والعاطفيين من الجنوبيين بان العصابات والشائخ والحكام المتسلطين في صنعاء لا يريدون حوار حقيقي وندي ولا يؤمنون بالديمقراطية والحرية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بل يريدوا أوهام ومغالطة العالم والمجتمع الدولي بمصطلح الحوار فقط باسمة وليس بفعلة وتطبيقه وترجمته وتنفيذه .
إذن عن أي حوار تتكلمون يا هؤلاء النقرة داخل الفنادق والغرف المغلقة وانتم فاقدون الشرعية في التمثيل في الجنوب ولصوص ثورة الشباب في الشمال واليوم تجتمعون وتتحاورون كي تشرعوا لأنفسكم قيادة و اوصى يه على شباب الثورات وعلى حساب دماء وتضحيات الشباب في الشمال والجنوب وتشرعونا لارتكاب مجازر وجرائم في الجنوب غطائها الحوار .
فحواركم قد خلق ميت واتى مكفن ومحمول على الأكتاف . وان إكرام الميت دفنه فلا داعي لتشدق باسم الحوار بالهدار فلا يوجد شيء عن الحوار الذي تتكلمون عنه سوى اليافطات العملاقة والبتارات في الشوارع والجولات والأزقة والحارات والمسرحية الهزلية الذي تتم في إحدى الفنادق الفارهة بصنعاء والدولارات الذي تنفق للمثليين فيها حتى يتمكنوا على إخراجها حسب المواصفات المطلوبة والمرسومة مسبقاً . فهاذي هي حقيقة وواقع ما تسمونه حوار وهدار بفلاسفتكم السياسية و بألسنتهم المتلونة