ونحن نستقبل حلول الذكرى الرابعه والخمسون لانطلاق ثورة 14اكتوبر المجيدة من جبال ردفان. بوتيرة عاليه من البهجة والسرور والفخر والاعتزاز لانطلاقها من هذه الجبال الشاهقه وبفضل اجدادنا وابائنا الابطال الذي كان لهم السبق في تفجير هذه الثورة العظيمة ومن هذه المنطقة المقدسه بدماء الشهداء الابطال التي روت دمائهم الجبال والوديان .وبتضحياتهم انتصرت الثورة الاكتوبريه المجيدة .وتم قطف ثمارها في ال 30من نوفمبر في العام التاسع والستون في يوم الاستغلال المجيدة. عند اجلا اخر جندي بريطاني واعلان الاستغلال المجيدة .. و قيام دوله جنوبية مستغله متحررة من ذالك النظام الاستعماري بعد احتلال طال 129عام تحمل خلالها شعب الجنوب كل انواع التعذيب والتجويع والتشريد وانتهاك للحقوق الشخصيه والوطنية .ولم تفصلنا سوا ايام قليله من حلول الذكرى 54لثوة 14اكتوبر المجيدة.. فبدلاً من التجهيز والترتيب لها وعمل الندوات في المدارس والجامعات والمدن للاحتفال بها كي يعرف الاجيال عن تاريخ ابائهم واجدادهم ويتعلمو منهم التضحية والفداء لاجل الوطن . .يتسابق الجميع كلاً بمفردة لاعلان لجانهم التحضيرية لهذي المناسبة العظيمه لاستثمارها في تحقيق مكاسب سياسية واستخدامها في مناكفاتهم السياسية في ظل الاختلافات السياسية بين تلك الاطراف المتصارعه سياسياً والذي كلاً منهم يريد السيطرة على القرار وفرض نفوذه وعملية برز عظلات كل منهم على الاخر متناسيين عدوهم ومتقاعسين مما يعانية شعبهم في الجنوب ..لذالك فانني ارفض رفضاً قاطعاً استخدام ذكرى هذه المناسبة العظيمة في اي صراع سياسي بين فرقاء الحياة السياسية وانحراف خطاب ورسالة وبيان هذه الذكرى او تسخيرها لصالح اي طرف وصنع بطولات وملاحم بطولية فيها ليتناسو مناضلي ومفجري هذي الثورة المجيدة من جبال ردفان الابية .. وانني اقول لهولائك المتصارعين بقوة سلاحهم واموالهم ورجالهم بان يصنعو مجد ويفجروا ثورة جديدة كي يحتفل بها الاجيال ويتباها بها ابنائهم واحفادهم ويخلدهم التاريخ بدلاً من استخدام انتصارات منهم تحت التراب ونسيانهم بعد ان ماتو محرومين من ابسط حقوقهم .. فالمجد كل المجد لمناضلين ثورة 14اكتوبر المجيدة والرحمة لشهداء ثورة 14اكتوبر المجيدة .. وعاشت ردفان وعاشت ارض الثورة