ان الامر المنطقي والسليم اذا اراد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وكل قوى الخير في الداخل والتي تريد العمل على محاربة الارهاب بشقية داعش والمليشيات الحوثية التي ترتكب ابشع الجرائم في الجنوب وتهدد الامن في المنطقة والاقليم وتريد ايجاد استقرار حقيقي هو من خلال بناء جيش وطني وهو الطريق الصحيح والمنطقي والواقعي ... وليس دمج لان فكرة الدمج تقوم اساسا على متناقضين لايمكن ان يلتقيا ..
لانه اولا
لايوجد جيش وطني في الجنوب ولا في الشمال حتى تندمج معه المقاومة الجنوبية التي ظلت تقاتله حتى اللحظة
الجيش الذي يراد الاندماج فيه (( اللاوطني)) هو من يقاتل اليوم في كل مناطق الجنوب في الضالع وابين ولحج وعدن وحضرموت وشبوة
بالنسبة للمليشيات الحوثية معروف نسبتها قليله في كل المناطق ولا يقبل المنطق والعقل انها تجتاح كل اليمن والجنوب وتشن حرب مفتوحة لم تقتصر على اراضي اليمن والجنوب بل ذهبت الى فتح جبهات في الحدود مع شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية وتهدد امنها وتطلق الصواريخ الى داخل اراضيها بسلاح الجيش اليمني
وهذا يدل على ان من يقاتل هو الجيش الذي بناءه صالح طيلة فترة حكمة على اساس لا وطني بل عائلي قبلي جهوي.....
باستثناء عناصر من الجيش الجنوبي السابق لدولة ج ي د ش والذين ارتبطو وانتمو لقضية الجنوب وهو انتماء وطني وهم من تبقى ممن لم يسرحوا قسرا في 94 م
حيث حتم عليهم الواجب الوطني ان يلتفوا حول المقاومة ونسقوا مع المقاومة الجنوبية وقادوها في عدن وقاتلوا معا...
اذا في هذه الحالة لايوجد جيش حتى تندمج معه المقاومة ولايعقل ان تندمج مع جيش هو من وقف في صف المليشيات وقاتل المقاومة الجنوبية ومازال حتى اللحظة. ..حتى من اعلن ولائه للشرعية كان فقط لمجرد حماية نفسه من ظربات التحالف العربي وسرعان ما انقلبوا وقاتلوا مع المليشيات وحصل هذا الامر في شبوة وابين وحضرموت وتعز وقبلها في الضالع الذي كان للواء33 الدور الاساسي في ادخال المليشيات الى المعسكرات والقتال معهم...
ان الحقائق كثيرة حول الجيش اليمني ...وفي هذه الحالة انه من الطبيعي لمن يسمون انفسهم الشرعية وبالتنسيق مع دول التحالف العربي العمل على اصدار قرار ببناء جيش وطني جنوبي حقيقي نواته المقاومة الجنوبية وهي الوحيدة التي قاتلت المليشيات وجيش صالح...
فقرار الدمج بهذه الطريقة هو قرار تعسفي لن يحقق اي شيئ ايجابي على الارض بل سيدخل الجميع في متاهة ان لم يكن يهدف الى اعادة انتاج هذا الجيش للواجهة ليستمر بدوره في مواجهة شعب الجنوب والقضاء على تطلعاته والقضاء على مقاومتة الجنوبية التي تحملت المسئولية الوطنية وثبتت بقوة وتمكنت من ردع المليشيات وجيش صالح ومن معهم مازال متخفي ويلعب دور في الطرف الاخر
هذا الجيش الذي اندمج اساسا مع المليشيات الرافضية لقتال شعب الجنوب .. وبالتالي سيظل الخطر قائم ليس على الشعب اليمني وشعب الجنوب بل خطرا يهدد دول الجوار والمنطقة باكملها وسيبدد جهود التحالف العربي في تحقيق اهدافه الاستراتيجية وسيظل هذا الجيش خطر دائم وهذا ما اثبتته التجربة والوقائع على الارض.
فالجيش اليمني الذي تريدون دمج المقاومة فيه هو من تنطلق القاعدة منه وتخطط عملياتها والوصول لاهدافها في الزمان والمكان والشواهد كثيرة على ذلك وباعترافات قيادات بارزة من نفس النظام اليمني...
وهو الجيش الذي يدعم المليشيات الحوثية وسلم لهم السلاح ودعمهم بكل الامكانيات بل واليوم يقاتل في صفهم بكل قوة في الجنوب
الجيش اليمني هو من سلم الوطن للارهابين المتطرفين المليشيات الحوثية وكذلك التنظيم الارهابي داعش ...
وبالتالي اذا اراد التحالف العربي تحقيق اهدافة هو المساعدة في بناء جيش وطني حقيقي خالص عبر التنسيق والجلوس مع قيادة المقاومة الجنوبية على الارض للاتفاق على الاليات والخطة الزمنية والكيفية دون ذلك وعدم مراعاة الواقع الجنوبي الذي جسدته المقاومة الجنوبية ستكون النتائج سلبية وخطيرة على الجميع