لقد صادف يومي السبت والأحد 10و11من مايو 2014م ذكرى ليومين مؤلمين في حياتنا فقدنا فيها اعز أناس وأنبل وأشجع الإبطال, بطلان من إبطال ثورة 14اكتوبر المجيدة سعيد صالح ورفيقه المناضل صالح علي الغزالي .
فقد كان يوم السبت 10 مايو يوم الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الفقيد المناضل الجسور سعيد صالح (ابور ردفان ) بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والكفاح بحادث مروري في العاشر من مايو 91م . مع انطلاق مسلسل تصفية الكوادر الجنوبية التي ادركت مبكراً خطورة الدخول في هذا المشروع الوحدوي الغادر . ورفضت سياساتها وممارساتها ونهجها الذي أوصلنا إلى مانحن إليه اليوم .
فلا يسعنا هنا للكتابة عن المناضل البطل العم سعيد صالح سعيد صالح ومواقفة البطولية والتاريخية . فهو من مؤسسي وصناع فجر ثورة الرابع عشر من اكتوبر المباركة ومن قيادتها وقيادات الجنوب بعد الاستقلال وصاحب باع كبير في السياسة . شجاع .صريح . يحب الشجعان والابطال ويدافع عنهم .
فتحت عيناه على ظلم وبطش وهيمنة الاستعمار البريطاني ضد ابناء الجنوب فأبا إلا ان يقضي شبابة وسنين عمرة لنصرة الحق ومناصرة الحقيقة سوى اثناء مرحلة النضال او بعد الاستقلال حيث تولى عدة مناصب بعد الاستقلال وكان من مؤسسي دولة النظام والقانون واول محافظ لعدن بعد الوحدة حتى اخر يوم من حياته .
وكذلك كان ليوم 11/ من مايو 2014م نصيب من الحزن والتحسر والندم .بعد مرور اربعون يوم من وفاة الفقيد المناضل الشاعر والمؤرخ / صالح علي الغزالي في الثاني من مارس 2014م . بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والكفاح . فهو من عمالقة ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ضد الاستعمار البريطاني ومن مؤسسي مداميكها وصناع فجرها .
فلم يكتفي الفقيد المناضل الغزالي بكل ما قدمة من تاريخ ومواقف بطولية بتفجير ثورة 14 اكتوبر وتحقيقها .مختتم سنين عمرة الاخيرة بالاعتكاف واعداد كتاب باسم ( جزء من التاريخ ) كمرجعية وتاريخ للأجيال . تناول فيه وتحدث عن ثورة 14 اكتوبر وانطلاقها من ردفان وامتدادها في الجنوب وسلالمها ومنعطفاتها . وكل ما يتعلق بالثورة الاكتوبرية.
وها نحن اليوم نحيي ذكرى رحيل ذئبان من ( الذئب الحمر ) . نتحسر ونترحم عليهم بعد ان رحلوا عنا .
وها هم اليوم معنا وفي قلوبنا . يجمعنا فراقهم لنحيي ذكرى وايام رحيلهم معاً رغم تباعد سنين وايام الرحيل .
فتوحدكم في الكفاح والنضال وصناعه التاريخ مع رفقائكم بتفجير ثورة 14 اكتوبر وملاحمكم البطولية حتى اجبرتم الاستعمار البريطاني على الرحيل معلناً الهزيمة والرحيل من الجنوب يحمل العار والخزي على جبين كل جندي بريطاني .واحرازكم النصر معاً .هو اليوم من يجمعكم في قلوبنا وبين صفحات التاريخ .
فلا يسعني في الكتابة عن مثل هولا الابطال سعيد صالح ورفيقة صالح الغزالي الذي تألقت اسمائهم في سماء التاريخ وارتبطت بتاريخ شعب وثورة .كاثنين من اولئك الرجال المخلصين الذين وهبو اعمارهم في الثورة واعتقوا شعب من قبضة واحتلال اعظم إمبراطورية في العالم .
فمنهم نستلهم القوة والثبات والصمود والاستبسال لنضال في ثورتنا الجديدة .
فلنجدها اليوم مناسبه تزامن ذكرى مرور ايام وسنين من رحيل مناضلان من ميامين الرجال الذين سكنتهم اصاله الانتماء لردفان والوفاء لثورة . وتعلو عروش التاريخ بصناعه البطولات والامجاد .لنقول لهم نمو غرير العين فمنكم ومن تاريخكم نستلهم نضالاتنا ونزود به معنوياتنا وتحقق انتصاراتنا .