شعاع فجر يوم جديد على "الأيام" يتلألأ في سماء وطن عاش سنين بين ظلم نظام مستبد لا يعرف الإنسانية و لايرحم الإنسان , وظلام خيم على شعب خمسه أعوام بعد إغلاق وإيقاف أصوتهم الحر " صحيفة الأيام " بالقوة العسكرية و اعتقال حارسها ورئيس تحريرها المرحوم الأديب " هشام باشرا حيل " رحمة الله عليه .
و ممارسات سياسية و قمعية طالت أسرت صحيفة الأيام قبل إيقافها وبعد ... و مازلت تدفع ضريبة و ثمن مواقفها الوطنية و الإنسانية إلى يومنا هذا .
بعد إن تم اقتحام مقراتها في عدن و صنعاء و نهب وتدمير كافة محتويتها ومصادرة ممتلكتها وإيقافها عن الطباعة وال صدور و التقطع لها وإحراقها في عدة مدن و مناطق بطريقة مخططه وممنهجه .
وما هي إلا محاولات بائسة لإخماد صوتها الحر ورسالتها السامية حتى ظلت أسيره و سجينه في عقر دارها أعوام لا تستنشق هواء الحرية ولا تراء نورها ,لكنها مازلت تحتفظ بداخلها بكل ماوجدت من اجله ,فلم تتغير ولا تتأثر بالمتغيرات .
فقد عادة الحبيبة "الأيام"لأحبابها بعد فراق طويل دام خمسة أعوام قضتها وسط وهج ظلام دامس وهم في انتظارها ,وعلى أمل عودتها حتى انتهى الانتظار و تحقق حلمهم بعودة حبيبتهم ولسان حالهم ( الأيام ) .
فقد أشرقت شمس حريتها من وسط ركام الظلام ... وشعاع أنوارها تضيء جبهات رؤوس البؤساء والمظلومين والمستضعفين,والابتسامة رسمت على وجوههم بعودة حقهم الأيام ومناصرة حقوقهم وقضياهم وناقلة معاناتهم ومصاعبهم .... الأيام.
فها هي الأيام تعاود الصدور بعد فراق طويل وتصافح و تعانق عشاقها وأحبابها .
في نسيم صباح يوم جميل استقبلها أنصارها وقرائها في كل مكان تواجدت فيه الحرية وعاش فيه عشاقها و صناعها .
وتزاحمت الشوارع و الأسواق بزحام محبيها , لمعاودتها في يوم عيدها ونقل فرحتهم و سرورهم أليها .. رسموا أروع اللوحات.. وأجمل صور الوفاء للأيام , انتظرت واستقبلت , عزمت وأكرمت بكرمها في كل بيت صاحبت أحبابها وعشاقها في مقايلهم و منتدياتهم ولقاءاتهم ,عاشت,سهرة معهم وهي تحمل همومهم وكأنها روح ترافق أجسدهم ,قاسمين عليها العيش معهم وبقربهم وضيفتهم المنيرة المتجددة كل يوم بأفكارها و ثقافتها و أخبارها وبحقيقة رسالتها .. وان لادعي للحياة بدون حرية ... ولا حرية بدون الأيام,الرحمة للشهيد صاحب الكلمة
الحرة "هشام باشرا حيل " والحرية لأسيرها (( ألمرقشي )) والانتصار للأيام .