وجّه ناشطون ومراقبون تحذيرات من خطورة استمرار مليشيا الحوثي في استخدام المدنيين دروعًا بشرية داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر الاحتماء بهم واستخدام منازلهم وأحيائهم السكنية لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية، مما يعرض حياتهم للخطر المباشر في ظل العمليات العسكرية الجارية.
وأكدت تقارير ميدانية أن مليشيا الحوثي تعتمد على التمركز داخل القرى والأحياء السكنية والمنازل المدنية، بل وتخزن السلاح قرب المدارس والمستشفيات، في محاولة للالتفاف على الاستهداف العسكري واستغلال الضحايا المدنيين لاحقاً كورقة ضغط سياسية وإعلامية.
وحذر المراقبون من أن قبول الأهالي بوجود عناصر الحوثي أو مخازن سلاحهم بين منازلهم يحول بيوتهم إلى أهداف عسكرية محتملة، معرضين بذلك أنفسهم وأطفالهم وعائلاتهم لخطر القصف والتدمير.
ودعا الناشطون المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا إلى التحلي بالوعي، ورفض وجود الحوثيين داخل قراهم ومنازلهم أو بالقرب من مناطقهم السكنية، معتبرين أن السكوت أو القبول بهذا الوضع هو بمثابة توقيع على حكم الإعدام الذاتي للأهالي.
وأكدوا أن مليشيا الحوثي، التي ترفع شعارات زائفة عن العدالة ومناصرة القضايا الإنسانية، هي أول من يزج بالمدنيين في أتون الحرب ويحول الأحياء الآمنة إلى ساحات قتال، متاجرةً بدماء الأبرياء دون أي اعتبار لقيم الحياة أو الإنسانية.
واعتبر المراقبون أن الوعي الشعبي بخطورة هذه الأساليب، ورفض تحويل القرى والأحياء إلى مواقع عسكرية، هو خط الدفاع الأول لحماية الأرواح والممتلكات، مطالبين المواطنين بالتصدي لهذه السياسات الإجرامية وعدم توفير أي غطاء لتحركات مليشيا الحوثي التخريبية.