شهد ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس بجنوب إيران انفجارًا هائلًا صباح اليوم، أسفر عن إصابة 80 شخصًا، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما أثار تساؤلات حول توقيت الحادث، في ظل غياب تفاصيل مؤكدة بشأن أسبابه المباشرة.
وأوضح مسؤول محلي في إدارة الأزمات خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن "الانفجار نجم عن احتراق وانفجار عدة حاويات كانت مخزنة في منطقة الرصيف بميناء الشهيد رجائي"، مشيرًا إلى أن السلطات تعمل حاليًا على إجلاء المصابين ونقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم.
وأفاد التلفزيون الرسمي أن عدد المصابين وصل إلى 80 شخصًا حتى اللحظة.
من جهتها، أوضحت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية أن أنشطة الميناء توقفت بشكل كامل لإفساح المجال أمام فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، محذرةً من احتمالية وجود عدد أكبر من المصابين أو حتى الوفيات، بالنظر إلى الكثافة العالية للعمال والموظفين في الميناء وقت وقوع الانفجار.
وتسبب الانفجار في تحطم نوافذ مبانٍ تقع على بعد عدة كيلومترات من موقع الحادث، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية. كما تداول مستخدمو الإنترنت لقطات مصورة أظهرت سحب دخان كثيفة تتصاعد في السماء عقب الانفجار.
يُشار إلى أن ميناء الشهيد رجائي كان قد تعرض لهجوم إلكتروني في عام 2020 تسبب في اضطرابات واسعة في حركة المسارات المائية والطرق المؤدية إلى الميناء. وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" آنذاك أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، كانت وراء الهجوم، ردًا على عملية اختراق إلكتروني إيرانية سابقة.
حتى هذه اللحظة، لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يوضح الأسباب التفصيلية للانفجار، فيما تستمر عمليات التحقيق والإنقاذ في الميناء وسط حالة من الترقب والحذر.