تقرير / خالد عباد
يعاني المواطنون في محافظة أبين بشدة مع الإنقطاع التام للتيار الكهرباء الذي يدخل حالياً أسبوعه الثاني ويمتد كما حدث في شهر فبراير المنصرم لاسابيع عديدة، بفعل فصل الخط الناقل من محطات عدن، وتوقف إمدادات الوقود القادمة من العاصمة إلى محطات التشغيل بأبين، التي تدنئ إنتاجها للطاقة أصلاً عقب فسخ الحكومة لعقود الطاقة المشتراه باهضة التكاليف، في ظل عدم وجود بدائل لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ماجعل من محافظات "أبين٫ لحج، الضالع" تحتل صدارة المحافظة المحرومة من خدمة الكهرباء.!
سخط شعبي، وعدم تفائل لدى مواطني أبين!
تشهد محافظة أبين وخصوصاً مناطق دلتا أبين بمديريتي زنجبار وخنفر الساحليتين _ الكثافة السكانية العالية ودرجات الحرارة المرتفعة _ سخطاً شعبياً واسعاً، على خلفية غياب خدمة الكهرباء كلياً عن مناطقهم التي ينهشها الفقر والأمراض المستعصية والاوبئة، في حين يبدو الأمل بتدخل الجانب الحكومي منعدماً لدى معظم المواطنين الذين تركوا لمصريهم أمام الأزمات طوال الأعوام الماضية، التي أتسمت بالمعاناة الدائمة مع إنقطاع الكهرباء بشكل كلي ولفترات طويلة تمتد لأسابيع في ذروة الصيف الحارق، مما يضاعف من معاناة المرضى وكبار السن الذين أحتشدت ضدهم كافة الظروف السيئة والمتردية!
أصوات تعلق آمالها على السلطات المحلية بالمحافظة!
تزايدت الأصوات المطالبة بتدخل السلطة المحلية بمحافظة لمواجهة أزمة إنقطاع الكهرباء وتخصيص نسبة من إيرادات الجبايات الطائلة لذلك الغرض بحسب المقترحات التي يطرحها مواطنون عبر وسائل التواصل الإجتماعي، الذين أنتقدوا عدم تدخل السلطات المحلية وطالبوا محافظ بالعمل على توفير قاطرة وقود أسبوعياً على أقل تقدير لمواجهة الأزمة!
سيبقى ملف الكهرباء من أسوى المشكلات التي تواجه الحكومة في المحافظات المحررة، وستظل الأزمة قائمة تؤرق المواطنين بتلك المناطق خصوصاً في محافظة أبين المحرومة من أي بدائل والواقعة إلى جانب شقيقتها لحج خارج إهتمامات الحكومة!