في الآونة الأخيرة، انتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو ومنشورات تحذر من استخدام سماعات الأذن اللاسلكية الشهيرة "الإيربودز"، مدعية أنها تسبب "تدمير الدماغ" ومشيرة إلى مخاطر صحية كارثية محتملة. هذه الادعاءات أثارت قلقًا واسعًا بين المستخدمين، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة الذكية في الحياة اليومية.
وتعليقًا على هذه المخاوف، كشفت أبحاث علمية حديثة أن غالبية المعلومات المتداولة تفتقر إلى الأدلة العلمية القوية. فقد أكد خبراء الصحة والتكنولوجيا أن الأشعة الكهرومغناطيسية التي تصدر عن سماعات الأذن اللاسلكية، بما فيها الإيربودز، تقع ضمن الحدود الآمنة المعتمدة عالميًا، ولا توجد حتى الآن دراسات موثوقة تثبت تسببها بأضرار مباشرة لخلايا الدماغ.
وبينما أوصى الباحثون بالاعتدال في استخدام سماعات الأذن — كما هو الحال مع أي جهاز إلكتروني — فقد شددوا في الوقت نفسه على أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة عند تناول القضايا الصحية. وأشاروا إلى أن حملات التخويف القائمة على معلومات مغلوطة تساهم فقط في نشر الذعر بين الناس دون مبرر علمي واضح.
الجدير بالذكر أن منظمات صحية دولية كمنظمة الصحة العالمية والهيئات التنظيمية للأجهزة الإلكترونية تواصل مراقبة ودراسة تأثيرات التعرض للأشعة اللاسلكية، ولم تصدر حتى الآن أي تحذيرات رسمية تربط بين استخدام سماعات الأذن اللاسلكية ومخاطر صحية خطيرة.
ومع استمرار تطور التكنولوجيا وابتكار وسائل اتصال جديدة، تبقى نصيحة الخبراء واحدة: الاستخدام المتوازن، والاعتماد على المعلومات المستندة إلى أبحاث علمية معتمدة، هو الطريق الأمثل للحفاظ على الصحة العامة دون الوقوع في فخ الإشاعات.
مجتمع مدني
من أجل طفولة آمنة.. تحالف رصد يقيم ندوة حول الانتهاكات الستة الجسيمة في مخيم للنازحين بعدن ...
