كفالة الأيتام مسؤولية مشتركة .. فاطمة العزيبي تدعو لتعزيز لعمل الإنساني والتطوعي

المقابلة مع الأستاذة فاطمة العزيبي، نائب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والإغاثة والاستجابة الإنسانية في اتحاد الجمعيات الخيرية والمؤسسات التنموية

هزاع العمري: مرحبًا بكِ، أستاذة فاطمة..نودّ أن نتحدث عن موضوع مهم وهو كفالة الأيتام.

س/ هل يمكن أن تخبرينا عن برنامج كفالة اليتيم في اتحاد الجمعيات؟

ج/فاطمة العزيبي: شكرًا على الاستضافة.. لدينا برنامج كفالة الأيتام، ويتم تنفيذه بتعاون مع الأخ أبو سلطان رئيس الاتحاد وعدد من الكافلين من أهل الخير. الكفالة عبارة عن مبلغ مالي يُرسل شهريًا للمستفيدين من خلال حوالات مالية منتظمة.

هزاع العمري: س/وما هو مبلغ الكفالة الذي يتم تقديمه للأيتام؟

ج/فاطمة العزيبي: تختلف المبالغ باختلاف الكافلين، فبعضهم يقدم كفالة شهرية حسب مقدرته، بينما هناك من يُقدِم بسخاء.. حاليًا، لدينا 13 يتيمًا تحت الكفالة.

هزاع العمري:س/ وهل الكفالة تُحوَّل شهريًا دائمًا؟

ج/فاطمة العزيبي: نعم، يتم تحويل الكفالة بشكل شهري، ولكن استمرارها يعتمد على رغبة الكافل.. هناك من يكفل اليتيم لمدة سنة أو ستة أشهر، وآخرون يستمرون حتى يبلغ اليتيم سن الرشد.

هزاع العمري:س/ هل لديكِ رسالة لرجال الأعمال والمقتدرين حول هذا الموضوع؟

ج/فاطمة العزيبي: بالتأكيد، أدعو جميع رجال الأعمال والمقتدرين إلى المشاركة في برنامج كفالة الأيتام.. مشاركة مثل تلك التي يقدمها الأخ أبو سلطان تُعدّ مثالًا رائعًا للعطاء.. جميعنا مسؤولون عن دعم هؤلاء الأطفال، وأي جهد يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم.

هزاع العمري:س/ ما هو تقييمكِ للوضع الحالي للعمل الخيري؟

ج/فاطمة العزيبي: العمل الخيري يواجه تحديات متعددة، لكنه يفتح أيضًا آفاقًا واعدة.. هناك تزايد في وعي الناس بأهمية العمل الاجتماعي، لكننا بحاجة إلى تنسيق أكبر بين المؤسسات لضمان تحقيق الأثر المطلوب.

هزاع العمري: س/كيف تعززون روح التطوع بين الشباب؟

ج/فاطمة العزيبي: نشجع الشباب على الانخراط من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تنمية مهاراتهم، ونوفر لهم فرصًا تطوعية حقيقية في الميدان.. نحن نؤمن أنهم قادة المستقبل، ولذلك نحرص على توفير بيئة مشجعة لهم.

هزاع العمري: س/ما هي رسالتك للمجتمع حول أهمية العمل الاجتماعي؟

ج/فاطمة العزيبي: العمل الاجتماعي ليس مسؤولية الجمعيات والمؤسسات فقط، بل هو واجب إنساني على كل فرد في المجتمع كل جهد، مهما كان بسيطًا، يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الآخرين. لنعمل جميعًا معًا لبناء مجتمع متراحم ومتعاون..

هزاع العمري: شكرًا لك، أستاذة فاطمة، على الوقت الذي خصصته لنا،نتمنى لكِ ولفريق اتحاد الجمعيات والمؤسسات دوام التوفيق في جهودكم المباركة.

فاطمة العزيبي: شكرًا لكم، وأتمنى أن نستمر في العمل المشترك من أجل خدمة المجتمع.