أقام حلف قبائل حضرموت، اليوم الخميس، احتفالًا في مدينة غيل بن يمين، بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قوى التطرف والإرهاب، بحضور القادة العسكريين والأمنيين والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية..
وفي الإحتفال ، ألقى رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، كلمة حيا فيها هذه المناسبة المهمة التي شكلت لحظة فارقة في تاريخ حضرموت الحديث وتطهيرها من بقايا عناصر التطرف والإرهاب مشيرًا إلى أن مجتمع حضرموت ينبذ الإرهاب، و واجهه في مختلف المراحل ولا يقبله .
و أكد الشيخ بن حبريش بأن حلف قبائل حضرموت كواجهة استقبل على مدى عام 2015م الوجهاء ومشايخ القبائل والقيادات العسكرية من كل بقاع حضرموت ثم جاء التحالف العربي وتكاملت الجهود في تأسيس قوات النخبة كقوة منظمة، والإعداد والانطلاق نحو تحرير مناطق الساحل في فترة زمنية وجيزة ، معبرا عن الفخر والاعتزاز بالنخبة الحضرمية والقادة العسكريين والامنيين وجميع القبائل وشرائح المجتمع الحضرمي كافة.
وأوضح الشيخ بن حبريش إلى أن المرحلة القادمة تتطلب جهدًا مضاعف عسكري وسياسي لمجابهة كل التحديات، والاستعداد لمواجهة الإرهاب بكل أنواعه والتضحية من أجل الوطن وتحقيق تطلعات أهل حضرموت في الحكم الذاتي وحقهم في الاستقرار واستعادة قرارهم .
بدوره أشار وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة عضو رئاستي حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع الدكتور سعيد عثمان العمودي إلى أن مناسبة ذكرى تحرير مناطق الساحل تأتي تخليدًا لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لاستعادة الأمن والاستقرار، وتمثل عنوانًا للصمود والإصرار، موضحًا بأن حضرموت ماضية في طريقها نحو تحقيق تطلعات أهلها المشروع في الحكم الذاتي الذي نتطلع ان يكون نموذجًا يحتذى به على مستوى الوطن.
فيما وصف قائد قوات حماية حضرموت، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، هذه المناسبة بأنها ليس مجرد محطة لاستذكار الماضي، بل فرصة لتجديد العهد على مواصلة العمل بجد وإخلاص لتحقيق تطلعات أبناء حضرموت، وتأمين مستقبلٍ واعدٍ للأجيال القادمة، مؤكدًا بأن هذا اللقاء ليس مجرد اجتماع بل هو تجديد للعهد والولاء لحضرموت أرضًا وهويةً وسيادةً وتعزيز الإرادة الصلبة لتحقيق التطلعات وبناء قوة حضرمية مستقلة تحمي أرضها وتصون كرامتها وتضمن مستقبل أجيالها بكل فخر واعتزاز
وقال : أن مديرية غيل بن يمين ليست مجرد مكان إنها رمزية تاريخية وشاهد على تأسيس جيش البادية الحضرمي عام 1939 النواة الأولى للقوات الحضرمية، والمجد الحضرمي، ومنها وبرمزيتها شهدت عام 2015م ميلاد قوات النخبة الحضرمية لبناء قوة حضرمية خالصة.
وأضاف : واليوم نستكمل هذا النهج بإنشاء قوات حماية حضرموت في نفس المديرية التي كان لها السبق في تقديم كوكبة من الشهداء في مقدمتهم القائد العسكري صالح ابوبكر بن حسينون والمقدم علي بن احمد بن حبريش واخية المقدم سعد بن احمد بن حبريش (رحمة الله عليهم ).
و أوضح اللواء العوبثاني بأن الانتصار المحقق بداية حقيقية من قيادة الحلف لتأسيس مسار عملي عسكري مؤسسي وبدعم التحالف العربي تم تشكيل قوات النخبة الحضرمية ودعمها وتسليحها بشكل رسمي لتصبح السيف والدرع لحضرموت، مؤكدًا التزام بأن تبقى كل قوات حضرموت بيد أبنائها، وأن تظل سيادة القرار حضرمياً خالصاً.
وقد ألقيت في الاحتفال الذي اقيم تحت شعار: «حضرموت نحو الحكم الذاتي»، قصائد للشعراء عبداللطيف باوزير، وأحمد الفضلي وأحمد سعيد العجيلي التي عبرت عن الفخر والاعتزاز بالمناسبة الغالية وحق الحضارم في نيل حقوقهم و تحقيق تطلعاتهم المشروعة في العزة والكرامة والتنمية .