برعاية فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وتنظيم وإشراف قيادة المنطقة العسكرية الثانية ممثلة بقائدها اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، شاركت كلية الشرطة حضرموت، صباح اليوم، في الاحتفال الرسمي بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في الرابع والعشرين من أبريل المجيد، وذلك من خلال عرض عسكري مهيب نُظمته قيادة المنطقة العسكرية الثانية بميدان لواء الريان بمدينة المكلا.
وفي الحفل قدمت وحدات رمزية مشتركة من الوحدات والألوية العسكرية والأمنية، إلى جانب نماذج من سرايا كلية الشرطة حضرموت، عرضًا عسكريًا واستعراضيًا مهيبًا انتظمت فيه خطواتهم في صورة تجسد مدى الإعداد والجاهزية القتالية. إلى جانب الآليات والمركبات العسكرية والأمنية، ما عكس جاهزيتهم العالية واستعدادهم التام لتنفيذ أي مهام قتالية أو أمنية تسند إليهم لردع أي تهديد لأمن حضرموت واستقرارها.
وقد شهد الحفل حضورًا رسميًا واسعًا، للعديد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.
وفي تصريح خاص، عبّر مدير كلية الشرطة حضرموت، العميد الركن د. صالح عبد بن ناصر التميمي، عن فخره واعتزازه بمشاركة نماذج من سرايا الكلية في هذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدًا أن هذه المشاركة تمثل رسالة ولاء وانتماء من منتسبي كلية الشرطة حضرموت، وتعبيرًا صادقًا عن جاهزيتهم لحمل راية الأمن وحماية مكتسبات الوطن.
وأشار إلى أن ذكرى النصر على الإرهاب تُعد محطة ملهمة في مسيرة البناء الوطني، داعيًا إلى استمرار ترسيخ قيم الانضباط والتضحية في أذهان الأجيال الأمنية القادمة، بما يضمن لحضرموت مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا.
الجدير بالذكر، أن ذكرى تحرير ساحل حضرموت في الرابع والعشرين من كل عام تعتبر يومًا تاريخيًا في حياة أبناء المحافظة والوطن أجمع، فهو اليوم الذي أشرقت فيه شمس الحرية بعد فترة حالكة من العتمة والظلام.
كما تُمثِّلُ الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من براثن الزيغ والضلال مناسبةً عظيمةً يجسد فيها أبناء المحافظة روح الصمود والتضحية، مُجددين العهدَ بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعزيز الروح الوطنية بكل فخرٍ واعتزاز. ففي هذا اليوم التاريخي، تتجلى إرادة المجتمع الحضرمي الراسخة في الدفاع عن مكتسبات التحرير، وتأكيد العزم على صون أمن حضرموت بكل قوةٍ وإصرار.