عادت التحذيرات الطبية بشأن الحمى النزفية الفيروسية إلى الواجهة، وسط تسجيل إصابات جديدة وارتفاع مؤشرات الخطر في عدد من المناطق حول العالم، خاصة تلك التي تعاني من ضعف في البنية التحتية للقطاع الصحي.
الحمى النزفية تُعد من الأمراض الفيروسية الخطيرة، والتي تنتقل عادة عن طريق لدغات القراد أو ملامسة دماء الحيوانات المصابة. وتتميّز بأعراض حادة قد تشمل نزيفًا داخليًا وارتفاعًا شديدًا في الحرارة، مما يجعلها تهديدًا حقيقيًا للحياة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وفعالية.
وقد سجلت الجهات الصحية خلال الفترة الأخيرة عدة إصابات مؤكدة، إلى جانب عدد من الوفيات، مما دفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر والتأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل تجنب التعامل مع الحيوانات المريضة أو تناول لحوم غير مطهية جيدًا، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات في المناطق التي تنتشر فيها الحشرات الناقلة.
وتعمل الفرق الطبية حاليًا على تكثيف جهود التوعية والمراقبة لرصد الحالات مبكرًا والحد من فرص انتشار المرض، في وقتٍ تتصاعد فيه المخاوف من تفشٍ محتمل لفاشيات جديدة.