كشفت مصادر فلسطينية مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أن الوسطاء القطريين والمصريين قدموا مقترحًا جديدًا لإنهاء الحرب المستمرة في غزة. وتدعو الخطة إلى وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، على أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتشمل الخطة أيضًا نهاية رسمية للحرب وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة. ومن المتوقع أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات بشأن هذه المبادرة.
وكانت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار قد فشلت عندما استأنفت إسرائيل القصف على غزة في الشهر الماضي، ما دفع الطرفين لإلقاء اللوم على بعضهما البعض بشأن انهيار التهدئة. وبالرغم من هذه التحديات، أكد المسؤول الفلسطيني المطلع على المفاوضات أن الجهود الحالية تُعتبر جدية وأن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
على الرغم من أن إسرائيل لم تُصدر أي تعليق رسمي على هذه الخطة، إلا أن رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، صرح في وقت سابق بأنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن الإسرائيليين.
من جانبها، طالبت حماس بأن تنتهي الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن. كما أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني متفق عليه، سواء كان السلطة الفلسطينية أو هيئة إدارية جديدة.
هذا وتستمر المفاوضات في ظل الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى تدمير هائل في قطاع غزة.