وقفة احتجاجية لأكاديميي الجامعات في عدن للمطالبة بالكرامة وإنقاذ التعليم

نظّم العشرات من أعضاء هيئة التدريس في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن، تحت شعار “من أجل الكرامة… من أجل التعليم”، في تحرّك وصفه منظموه بأنه خطوة تصعيدية للدفاع عن ما تبقى من كرامة المعلم وإنقاذ ما تبقى من التعليم الجامعي.

وأكد المشاركون في الوقفة أن تحرّكهم جاء بدافع الإحساس بالمسؤولية تجاه الانهيار الذي يطال المنظومة التعليمية، وانطلاقًا من واجبهم الأخلاقي والوطني في الدفاع عن حقوقهم المشروعة. وقالوا إنهم لا يحملون شعارات الغضب، بل نداءات إنصاف لأستاذ جاع ومُعلم أُهين، في وطن أُهمل فيه العقل، وتُركت فيه الجامعات تواجه مصيرها وحدها.

وشهدت الوقفة إعلان ميلاد “لجنة التصعيد المشتركة” التي جمعت الأكاديميين والمعلمين في كيان واحد، لتمثيل مطالبهم وقيادة خطواتهم القادمة، في إطار نضال سلمي يدعو لتحسين أوضاع التعليم ومنتسبيه.

وسلم المشاركون بيانًا رسميًا إلى قيادة التحالف العربي، تضمن جملة من المطالب أبرزها:

1.تدخل عاجل من التحالف العربي للضغط على الحكومة من أجل رفع رواتب الأكاديميين والمعلمين، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي المتدهور، على ألا تقل الرواتب عن 1000 ريال سعودي شهريًا كحد أدنى.

2.تحويل الرواتب إلى البند الأول وصرفها بانتظام وفق الهيكلة الجديدة.

3.معالجة أوضاع المعينين أكاديميًا وإداريًا، وصرف الشواغر الوظيفية المستحقة، واعتماد الترقيات الأكاديمية إلى “أستاذ مشارك” و”أستاذ”.

4.حماية حقوق أعضاء هيئة التدريس والموظفين في أراضي المخططات السكنية، مثل مخطط عُصُل المنصورة الواقع بجانب مقر التحالف ومخطط عمران، بالإضافة إلى حماية الحرم الجامعي في الشعب.

5.تحسين الخدمات العامة، ومعالجة الانهيار الاقتصادي، ومكافحة الفساد الذي يُهدد الاستقرار ومستقبل الأجيال القادمة.

وفي تصريح لـ”صحيفة عدن الغد”، قال الدكتور علي القحطاني، أحد المشاركين في الوقفة: “نقف اليوم من أجل الكرامة، من أجل التعليم، من أجل مستقبل وطن لا يُهان فيه المعلم، ولا يُترك الأستاذ وحيدًا في ميدان الجوع والتجاهل. من يُهين من يحمل القلم، لا يسأل عن الظلام القادم”.

ودعا القحطاني قيادة التحالف العربي والحكومة إلى سرعة التجاوب مع هذه المطالب، محذرًا من أن تجاهلها سيقود إلى انهيار أوسع في منظومة التعليم، وتفاقم معاناة من يفترض أنهم بناة العقول وحماة المستقبل.