قائد مقاومة الحجرية يوجه رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي

في رسالة عاجلة، حذر قائد مقاومة الحجرية وقائد تحرير جبهة الأقروض ـ المسراخ القائد فؤاد الشدادي من التدهور المستمر في الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن، مشدداً على ضرورة وحدة الصف بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

وخلال رسالة له للأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ، أشار الشدادي إلى فقدان الشعب اليمني الثقة في المجلس بسبب عدم استثمار الفرص لمواجهة مليشيا الحوثي.

وأكد على أهمية العمل الجاد لتحسين الأداء السياسي، وإيجاد مبادرة تتضمن خطوات عاجلة لاستعادة الدولة وتفعيل التنسيق مع التحالف العربي. دعوة لتجاوز الخلافات وتقديم مصلحة الوطن على كل اعتبار كانت جوهر الرسالة.

اريد تحرير خبر صحفي

عنوانه

رسالة عاجلة للرئيس من قائد مقاومة الحجرية وقائد تحرير جبهة الأقروض

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الدكتور/ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي حفظكم الله ورعاكم .. آمين.

تحية طيبة .. وبعد .

نظراً لما آلت إليه الأوضاع من تدهورٍ على كافة الصعد بسبب الانقسامات والخلافات المستمرة بين أعضاء مجلس القيادة .. والذي كان شعبنا اليمني يعول عليهم بأن يكونوا سفينة النجاة لهذا البلد .. ويعقد عليكم آماله في انقاذه مما آلت إليه أحواله المأساوية .. ومن الأوضاع الكارثية الذي تتهدده وتحدق به من كل صوب .. وقد كان شعبنا اليمني ومعه الوطن كله يعول على أعضاء مجلس القيادة بأن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات والعمل بروح الفريق الواحد و الاحترام المتبادل و رأب الصدع وردم هوة الانقسامات .. وفي لم الشمل ووحدة الصف بين كل قوى ومكونات الشرعية التي تتآكل بهكذا انقسامات وبهكذا سلبية على مدى السنوات الثلاث منذ نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي بكل أسف

فرأينا الانقسامات تتعاظم بين أعضاءه .. ومعركة استعادة الدولة تراوح مكانها ولم تشهد حراكاً عملياً في تعبيد مسالكها.. بل شهدت تراجعاً مخيفاً ومقلقاً وبدا ذلك واضحاً في مستوى التنازلات الكبيرة التي قدمت لمليشيا الإنقلاب الحوثية .. بسبب الضغوطات الدولية من ناحية .. وبسبب شتات وضعف الشرعية وغياب الرؤية الاستراتيجية للشرعية ومكوناتها في ادارة معركة التحرير واستعادة الدولة وإعادة بناءها وتقديم نموذجها الجاذب ..

كل ذلك وغيره جعل شعبنا يفقد الثقة بمجلس قيادته .. لاسيما وهو لم يستثمر الفرص المتاحه أمامه والتي كان آخرها التصنيف الدولي للمليشيات الانقلابية كمنظمة ارهابية .. وما رافق ذلك التصنيف من إضعاف لقدرات المليشيات العسكرية والاقتصادية بسبب الضربات الأمريكية لها.

الأخ رئيس مجلس القيادة

اننا ندرك ويدرك شعبنا حجم التحديات والصعاب وكذا العراقيل والعوائق التي تقف أمام فخامتكم .. بسبب تلك الانقسامات ولكن الأحداث تتسارع وتزداد الأوضاع انهيار وتتطلب وقفة جادة وشجاعة

وبمناسبة الذكرى الرابعة لنقل السلطة أجدها فرصة لأتقدم إليكم بهذه المبادرة المتواضعة والعاجلة وهي بمثابة مقترحات لاشك أنها ضمن أولوياتكم بل وحاضرة في مشروع رؤيتكم وبرغم إرسالها اليكم قبل أشهر فإن تسارع الأحداث والمستجدات جعلنا ننشرها على صفحتنا مع تحديثها وتحتاج إلى جدية في تسريع البت فيها.. و عدم ترحيلها .

بل لابد من مواجهة كل التحديات وتحديد موقفاً حاسماً منها.. وتضعها أمام أعضاء مجلس القيادة والتحالف كأمر واقع لأ مفر منه وان أنصاف المواقف والحلول لن ينهي الانقسامات وحالات الخلافات والاختلافات المستمرة بين أعضاء مجلس القيادة وما يترتب على ذلك من مآلات كارثية على المستوى الشعبي والوطني وحتى الدولي.

وانطلاقاً من حرصنا وايماناً منا بواجبنا كان مشروع هذه الرؤية الذي يستدعي من الجميع تظافر الجهود حولها .. ونبذ الخلافات .. وتعزيز وحدة الصف بين كل مكونات وقوى الشرعية . والخروج من دوائر السلبية والأنانية والمصالح الضيقة والخاصة والمشاريع الصغيرة إلى أفق الدولة ومشروعها الوطني الجامع والكبير .

الأخ / رئيس مجلس القيادة.

الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

إن استمرار الانقسامات والخلافات فيما بينكم أصبح اكبر عائق أمام استكمال التحرير واستعادة الدولة والأ نكى من ذلك التصريحات المكررة بإعلان الجاهزية وساعة الصفر وحسم المعركة مع الميليشيات وانتم لم تستطيعوا أن تحسموا الخلافات فيما بينكم ولم توحدوا الصف والجبهة الداخلية ونحن أمام مرحلة هي اخطر وأسوأ مرحلة تشهدها اليمن لا تحتمل التسويف والمماطلة في اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة فإما أن تتحملوا مسؤوليتكم التأريخية وتحسموا الخلافات و تعملوا على إنهاء الانقسامات وإعلان النفير العام وخوض معركة النصر والتحرير يخلدكم التأريخ وتدخلون في كل حساب اول تخرجوا من كل حساب .

ومبادرتنا تحتوي عشرة خطوات اجرائية قابلة للتعديل والإضافة والحذف .. ويمكن البناء عليها من خلال الإلتزام الجاد والفاعل والمسؤول .. و أضعها أمامكم لتصحيح مسار الشرعية .. لوقف التدهور ولانهيار على المستوى الاقتصادي وحتى لا تتآكل (الشرعية) وتغدو أثراً بعد عين .

متمنياً أن تجد لديكم آذانا مصغية فتتحملوا مسؤوليتكم التاريخية والوطنية والأخلاقية .. ومعكم قوى التحالف العربي ممثلاً بالسعودية والإمارات واللتان تعتبران حجر الزاوية في تنفيذ هذه المصفوفة إذاما صدقت نواياها في اصلاح مسار الشرعية وتصحيح أوضاعها مالياً وإدارياً وفي دعم قيادة الشرعية في هذا التوجه من خلال دعم العملة بما يضمن عودة استقرار سعر الصرف إلى وضعه الطبيعي والتخفيف من معاناة شعبنا اليمني .. والتوجه نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة ..

واهم هذه الأولويات العشر هي :

أولاً / تأجيل خلافات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى مابعد استكمال التحرير.

تانياً / عودة جميع القيادات والسلطات فوراً إلى داخل الوطن لمباشرة أعمالها .

ثالثاً / إعلان حالة التقشف والاتفاق على تشكيل حكومة طواريء مصغرة لاتزيد عن 15وزيراً .

رابعاً / تخفيض مرتبات قيادة الصف الأول والثاني للدولة ابتداءً من مجلس القيادة بنسبة 30%بمافي ذلك أعضاء الحكومة و مجلسي النواب والشورى وهيئة التشاور والتصالح .. وصرف كل المرتبات والبدلات بالعملة المحلية.

خامساً / تفعيل دور لجنة هيكلة الجيش والأمن وحياديتها.. وتوحيد مرتبات الجيش.. ورفع مرتبات الجيش والأمن والمعلمين بنسبة 100% .

سادساً / توريد كافة الموارد المالية إلى البنك المركزي بعدن.

سابعاً / تخفيض التمثيل الدبلوماسي بنسبة 50%.

ثامناً / عودة جميع المقيمين في الخارج ممن ليس لديهم مهام من أعضاء لجان خاصة أوغيرها للعمل في الداخل كلاً بحسب اختصاصاته ومهامه .. ومن ليس لديهم مهام عليهم الالتحاق بالجبهات .. وتحويل الإمكانات المالية التي كانت تصرف لهم وهم خارج البلاد إلى الجبهات.

تاسعاً / صدور قرارات جريئة حقيقية بتغيير شامل لقيادة تعز العسكرية والأمنية والمحلية والقضائية التي عبثت بأمن واستقرار المحافظة على مدى السنوات العشر الماضية ومحاسبتها .. وكذا المحافظات الأخرى التي بحاجة إلى تغييرات عاجلة دون تلكؤ أو تردد والضرب بيد من حديد ضد كل عابث أو فاسد وتقديم نماذج جاذبة في استعادة الدولة وتصحيح مسار الشرعية وإصلاح ما أفرزته أخلاقيات الحرب.

وعدم الرضوخ لأبتزاز اي قوى تريد تعطيل عجلة تصحيح المسار .

عاشراً / توحيد الجبهة الداخلية واستغلال توجه المجتمع الدولي بتصنيف الميليشيات الانقلابية كمنظمة ارهابية والتنسيق مع الأمريكان وتوحيد الجهود جواً وبراً في القضاء على مليشيا الانقلاب الحوثية الارهابية .. وتجفيف منابع الموارد المالية التي تتغذى عليها كالموانيء والطيران وغير ذلك من المصادر.. والسماح بتصدير النفط والغاز ومطالبة الدول المكلفة بالإشراف على تنفيذ البند السابع أن تتحمل مسؤولياتها .. ودفع مرتبات جميع موظفي الدولة في مناطق الشرعية وفي المناطق المحتلة حوثياً كون البلاد تحت البند السابع.

هذا ما وجب علينا مكاشفتكم به وفق ما أملاه علينا واجبنا الوطني ومسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية أمام الله وأمام دماء الشهداء الأبرار وأمام شعبنا المجيد كقائد حر ومقاوم غارم لم يسعى يوماً من أجل منصب ومكسب خرج بنفسه وماله وأسرته مع مئات القادة الأحرار وعشرات الآلاف من المقاتلين الأبطال في جميع مواقع الشرف والبطولة في جبهات العزة والكرامة ولم يدخروا وسعاً أو جهداً في سبيل الوطن والشرعية واستعادة الدولة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً .. خرجوا يحملون أكفانهم على أكفهم وبذلوا دمائهم وأرواحهم رخيصة للدفاع عن الشرعية واستعادة الدولة ولم يخرجوا من أجل وظيفة اوغنيمة

بهؤلاء وأمثالهم والإمكانيات المتواجدة والمتاحة في الجبهات وإرادة المقاتلين الأبطال في جبهات العزة والشرف سيتم استكمال التحرير واستعادة الدولة ولن تثنينا عن تحقيق ذلك كل الممارسات التي حدثت و التنكر و الخذلان المتعمد من قيادات الشرعية المتعاقبة فإن الهدف أسمى و لن نتخلى عن الهدف الذي خرجنا من أجله حتى تحقيقه وفاءاً لدماء الشهداء والجرحى .

وتقبلوا خالص تحياتنا

فؤاد الشدادي.

قائد مقاومة الحجرية

قائد تحرير جبهة الأقروض مسراخ

اللواء 35 مدرع.