تفشي الحصبة في أبين .. مكتب الصحة يوضح الحقائق ويؤكد أهمية التحصين

تتداول الأوساط المجتمعية والإعلامية في محافظة أبين أنباء عن تفشي مرض الحصبة بشكل مقلق، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين. للتحقق من هذه الأخبار، قامنا بالتوجه إلى مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لإيضاح الصورة الحقيقية.

وفي لقاء مع *الدكتور صالح الثرم* ، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين، الذي كان للتو قد أنهى اجتماعًا ضم مسؤولي الرعاية الصحية الأولية والترصد الوبائي والإنذار المبكر، أوضح أن انتشار مرض الحصبة ليس بالحدة التي تصورها بعض وسائل الإعلام التي تسعى إلى الإثارة. وأكد أن المكتب على تواصل يومي مع مكاتب الصحة في جميع مديريات المحافظة لتلقي تقارير دقيقة عن حالات الإصابة.

*أسباب انتشار المرض ودور التحصين

من جهتها، أوضحت *الدكتورة نزهة* ، مديرة الترصد الوبائي، أن الحصبة من الأمراض التي يُمنع انتشارها بالتزام التحصين الدوري. وأشارت إلى أن التراجع الملحوظ في التزام الأهالي بتحصين أطفالهم خلال السنوات الأخيرة ساهم في عودة انتشار الفيروس. وأضاف الدكتور الثرم قائلاً: "نلاحظ أن بعض الأهالي لا يشعرون بخطورة المرض إلا بعد حدوث حالات وفاة، مما يدفعهم للتحصين ب

*دعوة للتكاتف والتوعية

أكد *الدكتور صالح الثرم* على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والإعلامية والدينية لرفع مستوى الوعي بخطورة الامتناع عن التحصين. ودعا الوعاظ وخطباء المساجد والإعلاميين إلى المساهمة الفاعلة في توعية الأهالي بأهمية التحصين الدوري، سواء عبر *مراكز التطعيم الروتينية* أو خلال *حملات التطعيم الوطنية* . كما أشار إلى ضرورة التزام الأسر بتحصين أطفالهم، سواء في مراكز الصحة أو عبر الفرق الميدانية التي تزور المنازل.

وختم الدكتور الثرم بالقول: "أطفالنا أمانة في أعناقنا، ولا يجوز إهمال هذه المسؤولية. الوقاية من الحصبة ممكنة إذا تحلينا بالوعي والتزمنا بالتحصين."

*الوقاية تتطلب تضافر الجهود

الوقاية من مرض الحصبة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، بدءاً من الأسر وحتى المؤسسات الصحية والإعلامية. دعوة مكتب الصحة في أبين تأتي لتشدد على أهمية التحصين باعتباره الوسيلة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن تجنبه بسهولة إذا التزم الجميع بمسؤولياتهم.