آخر تحديث :الثلاثاء-15 أبريل 2025-11:47م
أخبار المحافظات

مدير مكافحة المخدرات بلحج يضبط أدوية مخدرة تُباع دون وصفات طبية بصيدليات تبن

الإثنين - 14 أبريل 2025 - 05:27 م بتوقيت عدن
مدير مكافحة المخدرات بلحج يضبط أدوية مخدرة تُباع دون وصفات طبية بصيدليات تبن
لحج(عدن الغد)خاص:

في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمكافحة آفة المخدرات والحد من انتشارها بين أوساط المجتمع، نفّذ مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة لحج، المقدم عبدالهادي فرج، نزولًا ميدانيًا مفاجئًا إلى عدد من الصيدليات في مديرية تبن، شملت مناطق الفيوش وصبر، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرقابية المختصة.


وأسفر النزول الميداني عن اكتشاف كميات كبيرة من الأدوية المخدرة والمهدئات العصبية تُباع دون وصفات طبية، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقوانين المنظمة لتداول الأدوية، ويثير الكثير من التساؤلات حول كيفية وصول هذه العقاقير إلى صيدليات تقع بالقرب من سوق القات، في ظل غياب الرقابة الفعلية.


وأوضح المقدم عبدالهادي أن الفريق الميداني ضبط خلال الجولة عدة مخالفات، تمثلت في بيع أدوية خاضعة للرقابة دون وجود وصفة طبية من طبيب مختص، مشيرًا إلى أنه تم حجز كميات الأدوية المخدرة التي لم يُثبت مصدر شرائها، في انتظار التحقق من سلامة الإجراءات القانونية المتعلقة بها.


وخلال التفتيش، تم العثور على شخص يُدعى (ع. ز. ح) داخل إحدى الصيدليات وهو بصدد شراء دواء مخدر اعتاد الحصول عليه بسهولة، ودون أي مستند طبي. وبعد التحقيق الأولي معه، أفاد بأن عدداً من بائعي القات يترددون على الصيدليات ذاتها لشراء الأدوية نفسها، ما يشير إلى وجود شبكة استغلال خطيرة للأدوية في أغراض غير طبية.


وفي هذا السياق، شدد مدير مكافحة المخدرات بلحج على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في ترويج أو بيع الأدوية المخدرة دون ضوابط قانونية، مؤكدًا أن الحملة ستستمر وستشمل صيدليات أخرى في عموم مديريات المحافظة.


كما دعا المقدم عبدالهادي فرج الجهات المعنية إلى تعزيز الرقابة الدوائية، مطالبًا الصيادلة بالتحلي بالمسؤولية الأخلاقية والمهنية تجاه المجتمع، والالتزام الصارم بالقوانين، وعدم التورط في تسهيل وصول الأدوية المخدرة إلى الأيدي العابثة.


وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تجفيف منابع التعاطي والإتجار غير المشروع بالأدوية، وتهدف لحماية الشباب من الوقوع ضحية للإدمان، وتحصين المجتمع من تبعات الجريمة والانحراف السلوكي.


ختامًا، فإن معركة مكافحة المخدرات ليست معركة الأجهزة الأمنية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف كل فئات المجتمع، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمؤسسات الصحية والتعليمية، وانتهاءً بوسائل الإعلام. فالمعركة اليوم لم تعد فقط ضد مادة مخدرة، بل ضد تهديد صريح لمستقبل جيل بأكمله.



*من أسامة العمودي