سعيد محمد غانم في رحاب الخالدين

خسر الوطن الحبيب واحدا من أهم الافذاذ الذين أنجبتهم مؤسساتنا العسكرية.... وأحد الابطال الصناديد الذين وهبوا أرواحهم للدفاع عن الثورة والجمهورية ... انه اللواء الركن /سعيد بن محمد غانم ... الذي شغل عديد المناصب الحيوية في القوات المسلحة... كان اهمها نائب رئيس الاركان لشؤن التدريب حيث تتلمذ على يديه الكثير من الضباط والافراد بعد أن كانت له عديد التجارب الفريدة والخالدة في اشهر المعسكرات القتالية... كمعسكر خالد في مديرية المخا بمحافظة تعز وقبل هذا وذاك تلكم التجارب الخالدة ابان الدفاع عن الجمهورية.... يوم ان كانت قوى الرجعية تبذل الغالي والنفيس في سبيل اجهاض الثورة وافشالها... الا ان عزيمة الرجال الصناديد ومن ضمنهم فارسنا المغوار سعيد محمد غانم...

كانت لهم بالمرصاد وهكذا توالت الخبرات المتراكمة لفقيدنا الراحل والتي لا ابالغ ان قلت بأنها جديرة بأن تؤهله لان يكون وزيرا للدفاع بكل جدارة واستحقاق لكنه لم يحظ بهذا الشرف العظيم كغيره من النبلاء والانقياء

واللواء سعيد محمد غانم.... الذي عرفته عن كثب في أواخر السبعينيات ليتجدد اللقاء به اكثر من مرة كان اخرها في العام ٢٠١٤.... في مسجد الجمجام بعزلة ذبحان يوم ان كانت مدينة تعز تحاصر وتقصف من قبل الحرس الجمهوري والامن المركزي وبشراسة متناهية وتحت غطاء زائف اسمه الحوثي انذاك..

بقي ان اشير إلى أن عزلة ذبحان التي ستبكي فقيدنا الراحل كانت قد أنجبت الكثير من رموز القوات المسلحة والأمن ابرزهم سلام عبد الله الرازحي ومحمد عبد الولي وجاء بعدهم مجموعة من الصناديد من ابناء التربة وذبحان وابناء الحجرية بشكل عام... مثل..منصور محمد ناجي ..وهبي علي اسماعيل ومحمد عبدالله المنصوب وصدقي الصبري وعبد الحكيم عامر وعبد القادر البتول والكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم..

تغمد الله فقيدنا وفقيد الوطن الكبير سعيد محمد غانم بواسع الرحمة والمغفرة والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون