قال الناشط السياسي إياد الردفاني إن تجربة الحكم الذاتي التي يطالب بها أبناء حضرموت قد تُشكل نقطة تحول سياسية في مسار المحافظات اليمنية، مؤكدًا أنه في حال نجحت حضرموت في هذه التجربة، فإن محافظات "شرقية" أخرى ستسعى إلى سلوك الطريق ذاته.
وأوضح الردفاني في تصريح له أن هذه المطالب تعكس حالة من السخط والتململ المتراكم، مشيرًا إلى أن ما يجري في حضرموت ليس معزولًا، بل يأتي نتيجة تراكمات سياسية وإدارية جعلت من فكرة الحكم الذاتي خيارًا شعبيًا متقدمًا.
وأضاف: "من الطبيعي أن يفرح أبناء الشمال بهذه الخطوة، لأنها تُعرقل مشروع الانفصال وتوجه له ضربة قاصمة، وتُعيد ترتيب الأوراق داخل معسكر الشرعية، وتجعل مسألة فك الارتباط أكثر تعقيدًا".
واختتم الردفاني تصريحه بالتساؤل: "من الذي دفع الحضارم إلى هذه الخطوة؟"، معتبرًا أن الإجابة تكمن في السياسات الإقصائية والعبث الإداري الذي شهدته بعض المحافظات خلال السنوات الماضية، ما جعل خيار الاستقلال الذاتي أكثر جاذبية في نظر السكان المحليين.
