في فعالية شعبية واحتشاد مسلح مهيب، أعلنت المقاومة الشعبية في مديريات المظفّر، صبر الموادم، مشرعة وحدنان، وشرعب الرونة بمحافظة تعز، جاهزيتها لخوض معركة استكمال التحرير، واستعادة الدولة، والقضاء على انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.
الفعالية الحاشدة، نظّمتها مجالس المقاومة الشعبية في المديريات الأربع، تحت إشراف ورعاية المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، حيث احتشد الآلاف من أبطال المقاومة، مجدّدين العهد على المضيّ قدمًا حتى تحقيق النصر واستعادة الوطن.
وفي الكلمة الترحيبية باسم مجالس المقاومة في المديريات الأربع، أكد الشيخ إسماعيل عبدالفتاح، الجاهزية الكاملة للمقاومة الشعبية لخوض معركة الخلاص ومساندة الجيش الوطني حتى تحقيق كامل الأهداف.
وأشار إلى أن مديريات المظفّر، صبر الموادم، مشرعة وحدنان، شرعب الرونة، كانت من أوائل المناطق التي واجهت المليشيا الحوثية منذ البداية، وقدمت تضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى في مختلف جبهات القتال في اليمن.
وأضاف عبدالفتاح أن الشعوب التواقة للحرية تبذل الغالي والنفيس لتحقيق استقلالها، مستشهدًا بنضالات غزة وسوريا والمقاومة الشعبية في السودان التي ساندت جيشها في تحقيق الانتصارات، كما اختتم كلمته بالتأكيد على أن الميليشيات جلبت المآسي والويلات لليمنيين، وأن المقاومة الشعبية مستعدة للمضي قدمًا حتى تحقيق النصر الكامل.
وفي كلمة السلطة المحلية، أكد الشيخ محمد عبدالرحمن الكدهي مدير عام مديرية المظفر، أن المقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب لانتزاع حقوقنا المسلوبة، مضيفًا: "موقفنا ثابت وعزمنا لا يلين، لأننا أصحاب قضية عادلة، ونحن شعب يرفض الذل والاستسلام"
وخاطب الكدهي أبطال المقاومة الشعبية قائلًا: إن مقاومتكم هي أمل الأجيال، صمودكم رمز العزة، تأريخكم سيُسجّل بأحرفٍ من نور، ونقول بصوت واحد، لن نساوم على حقنا، لن نتراجع عن قضيتنا، المقاومة مستمرة والنصر قادم بإذن الله".
وأشادت كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، التي ألقاها عضو مجلس المقاومة الشعبية في تعز الاستاذ/ شكري الزعيم، بدور مديريات المظفر وصبر الموادم و مشرعة وحدنان و شرعب الرونة، التي أذاقت المليشيا الحوثية سوء العذاب وجرعته الذل والقتل ألواناً واستطاعت تحرير جبل صبر الشامخ والجبهة الغربية إلى الضباب وقدمت أعز وأغلى ما تملك في سبيل الحرية.
وأضافت كلمة المجلس أن أبناء هذه المديريات يحملون الشموخ والكبرياء في شخصياتهم ومواقفهم ونضالاتهم لأنهم المدافعين عن مبادئ الثورة والجمهورية، المقاومين لكل صنوف الظلم والعدوان.
وحيّا عضو مجلس المقاومة بتعز، جهود المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ المناضل/ حمود سعيد المخلافي في إعادة وتفعيل دور المقاومة الشعبية والتعبير عنها من خلال هذه الحشود الهادرة ،على طريق تحقيق التحرير الكامل واستعادة الدولة.
وأكدت كلمة المجلس الأعلى أن الشعب اليمني هو القوة الوحيدة في الأرض التي ستستعيد حقوق هذا الوطن كاملة غير منقوصة وأن هذا الشعب لا يعول أبداً على أي قوة سوى قوة الله تعالى ومن ثم على إمكانياته الذاتية وقدراته الخاصة.
فيما أكدت كلمة الجيش الوطني التي ألقاها العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، أن تعز كانت وستظل مهد البطولات وموطن العظماء، مشيدًا بتضحيات أبناء المحافظة في مواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية، ومشيرًا إلى أن تعز تصدرت المواجهة ضد المشروع الحوثي منذ البداية، ولقّنت المليشيا دروسًا قاسية.
وأضاف العقيد الصغير أن الانقلابيين دخلوا تعز وهم يظنون أنها ستخضع لهم، لكنهم واجهوا رجالًا لا يُهزمون، مردفًا: أنتم شرارة المقاومة وقلبها النابض، وصمودكم واستمراركم هو من سيصنع النصر، والنصر قادم وقريب.
واختُتمت الفعالية بتجديد العهد على الاستمرار في النضال والتمسك بالمقاومة الشعبية حتى تحقيق النصر، من خلال استكمال تحرير الوطن واستعادة الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.