في خضم سجال سياسي محتدم، عبّر النائب في مجلس النواب اليمني شوقي القاضي عن استيائه من الأوضاع التي تمر بها مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”تعطّل الدور الوطني للشرعية”، متهماً أطرافاً في القيادة بالفساد والمكايدات الحزبية والارتهان للمصالح الشخصية.
وقال القاضي في منشور على صفحته بموقع إكس (تويتر سابقاً):
“سعيدٌ جداً بثقة أصدقائي، وأعِدُهُم بأنَّ ظنَّهُم بي لن يخيب. وحزينٌ جداً جداً جداً على مؤسسات دولة وشرعيَّة تعطَّلَ دورها الوطني بسببِ: مكايدات حزبية، وفساد مالي وإداري مهول، وارتهان قيادات دولة رخيصة لمصالحها الشخصية بينما عدو اليمنيين مليشيا الحوثي يعيث في اليمن تجريفاً ودماراً.”
وأضاف أن توضيحاً منه سيصدر مساء اليوم، بمشيئة الله تعالى.
تصريحات القاضي جاءت بعد بيان شديد اللهجة أصدره رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، اتهم فيه القاضي بإثارة البلبلة والتشويش على عمل البرلمان، مشدداً على أن المجلس ليس ساحة للصراعات الشخصية أو تصفية الحسابات الحزبية، في إشارة مباشرة إلى المواقف الأخيرة التي عبّر عنها القاضي.
يُذكر أن البركاني كان قد صعّد لهجته خلال الأيام الماضية ضد من يصفهم بـ”المتواطئين مع الحوثيين”، مؤكدًا أن الرهان على هذه الجماعة هو رهان على السراب، في وقت تتواصل فيه الانتقادات الشعبية لأداء الشرعية ومؤسساتها.
يترقب الشارع اليمني توضيح القاضي الذي وعد بنشره مساء اليوم، وسط تساؤلات حول أبعاد الخلاف داخل أروقة البرلمان، ومدى انعكاسه على مستقبل العملية السياسية في البلاد.