شهدت منطقة العيون بوادي حضرموت اجتماعاً استثنائياً موسعاً ضم عدداً من مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل المنضوية ضمن حلف قبائل حضرموت، وذلك يوم السبت الموافق 22 مارس 2025، في ظل تصاعد الخلافات الداخلية والانقسامات بين قيادات الحلف.
وصدر عن الاجتماع بيان ختامي حمل لهجة تصعيدية، حيث أعلن المجتمعون سحب الثقة من الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس الحلف، متهمين إياه بتجاوز النظام التأسيسي للحلف، والتفرد بالقرارات، والابتعاد عن مبادئ ووثائق الحلف المتفق عليها، معتبرين أن تصرفاته لا تمثل الحلف ويتحمل مسؤوليتها الكاملة.
وأشار البيان إلى أن هذا التحرك جاء نتيجة لما وصفه المجتمعون بـ”أزمة حضرموت الرابعة”، مؤكدين أن أبناء حضرموت يعيشون أوضاعاً صعبة جراء غياب الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، وتدهور الوضع المعيشي، في ظل تجاهل السلطات لمطالبهم.
وأكد الموقعون على البيان تمسكهم بوحدة حضرموت ورفضهم لمحاولات التفرد بالقرار، مشددين على أن الحلف كيان جامع لا يُختزل في شخص أو فئة بعينها، داعين إلى عقد مؤتمر عام لاختيار قيادة جديدة بطريقة مؤسسية، تُراعي تطلعات أبناء حضرموت وتحفظ مصالحهم.
كما طالب البيان قيادة الدولة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه ما يحدث في حضرموت، ودعم الاستقرار والأمن في المحافظة.
بالطبع، إليك نص البيان الختامي الكامل الصادر عن اللقاء الاستثنائي لأعضاء وقيادات حلف قبائل حضرموت في منطقة العيون:
⸻
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي الصادر عن اللقاء الاستثنائي لأعضاء وقيادات حلف قبائل حضرموت
قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
وقال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم)
عقد مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل أعضاء هيئة رئاسة ومؤسسي حلف قبائل حضرموت اجتماعهم الاستثنائي، يوم السبت الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك من العام الهجري 1446 هـ، الموافق الثاني والعشرين من شهر مارس للعام 2025م، في منطقة العيون.
ونظراً لما تمر به حضرموت من أزمة رابعة متقدمة اتُخذ بموجبها من حقوق حضرموت شعاراً لهم بينما الحقيقة نوايا خاصة، وذلك من خلال العمل على إنشاء قوة خارج إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية لتحل محل قوات النخبة الحضرمية، وقطع الإمدادات الوقودية وتعطيل خدمة الكهرباء والخدمات العامة.
ولما لذلك العمل من أثر سلبي مباشر على حياة المواطن البسيط وعلى مقوماته ومعاشه وخدماته، والتي تكاد تكون معدومة أصلاً، تحت شعار وإعلام حلف قبائل حضرموت ومتحدثين باسم قبائل حضرموت في الوقت الذي أعلنت فيه أغلبية القبائل موقفها ورفضها التفرد بالقرار وتعطيل المصالح والخدمات العامة.
ورعايةً لله، فقد استشعر المجتمعون مسؤوليتهم تجاه هذه الأعمال ولمجتمعهم، عليهم الواجب الوطني بحرص على أمن وسلامة أبناء حضرموت والحفاظ على مكتسباتها ووحدتها ومكانتها، فقرروا ما يلي:
1.حضرموت لكل أبنائها ولا تقتصر تمثيلها ولا يقتصر تشغيلها على قبيلة أو شخص منفرداً.
2.ولا يمثلها إلا أبناءها من النخبة القبلية والمدنية ومن واقع الادعاء بذلك والعمل به، ولحدوث تلك الفئات بقيام الشيخ عمرو بن حبريش العليي كرئيس للحلف بتصرفات حصرية تجاوزت النظام الأساسي للحلف وأهدافه ووثائقه، فإننا نعلن سحب الثقة منه.
3.التأكيد على وثيقة الحلف الموقع عليها المؤسسون بتاريخ 4 يوليو 2012م، والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي للحلف المقر في البيان الختامي للمؤتمر الثالث بتاريخ 20 سبتمبر 2014م وأهداف ومبادئ الحلف ومهامه.
4.رفض البيانات والتصريحات الصادرة عن كافة أبناء حضرموت التي ترفض اتخاذ القرار المصيري والإصرار على احتكار حضرموت وجعلها في إطار تصرفات فردية تخدم مصالح فئوية بعيدة عن المصلحة العامة الحضرمية.
5.إقرار المجتمعين تشكيل لجنة للإعداد والتحضير لمؤتمر عام من كافة الأزيـاء والمنـاطق والمناصـب لاختيار وإعلان رئيس للحلف وهيئة رئاسة من بين أعضائها في إطار العمل المؤسسي والمشاركة في اتخاذ القرار وفقاً للنظام الداخلي ووثائق التأسيس.
6.دعوة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للقيام بواجبهم تجاه حضرموت ومطالب وأولويات أهلها المشروعـة المعلنة من كافة مكوناتها وتنفيذ المصـفوفة الرئاسية بصورة عاجلة.
7.تأكيد موقفنا إلى جانب قوات النخبة الحضرمية والأمن ونطالب بضرورة تطويرها ودعمها ومساندتها وتسليح مكامنها من أداء واجبها على أكمل وجه.
8.نشيد بدعم دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأمن والاستقرار ونناشدهم اتخاذ موقف حازم حيال العبث الحاصل في المحافظة.
حفظ الله حضرموت وأهلها
صادر عن الاجتماع الاستثنائي بمنطقة العيون – غيل باوزير
بتاريخ 22 مارس 2025
الموافق 22 رمضان 1446 هـ
